صدى نيوز: تسود تخوفات في دولة الاحتلال من إمكانية إقدام حزب الله على تنفيذ عملية يستهدف من خلالها جنود الاحتلال على المناطق الحدودية جنوب لبنان، وذلك خلال الساعات الـ48 المقبلة، قبل موعد حلول عيد الأضحى، وهو ما يفسر مواصلة تعزيز جيش الاحتلال من قدراته وقواته في قيادة المنطقة الشمالية.
وأعلن جيش الاحتلال، مساء امس الثلاثاء، عن رصد من وصفهم بـ"المشتبهين" بالقرب السياج الحدودي مع لبنان في منطقة الجليل الغربي، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قوات جيش الاحتلال أجرت عمليات بحث وتفتيش في المنطقة المحاذية لرأس الناقورة، فيما جاء في بيان مقتضب صدر عن المتحدث باسم جيش الإحتلال أنه "الحادث تحت مراقبة قوات الجيش. والتفاصيل قيد الفحص".
ولاحقًا، أعلن الجيش أن الحديث عن رصد خاطئ، ودعا السكان للعودة إلى الروتين؛ فيما يسود الهدوء المشوب بالحذر المناطق الحدودية جنوب لبنان، منذ ساعات مساء الإثنين، مع إبقاء جيش الاحتلال على قواته في حالة تأهب.
ويأتي ذلك في ظل التوترات الحدودية في أعقاب مزاعم جيش الاحتلال عن إحباط عملية تسلل لعناصر من حزب الله في منطقة جبل روس في مزارع شبعا المحتلة، ما نفاه حزب الله، مؤكدا أن الرد على استشهاد أحد عناصره في غارة إسرائيلية على سوريا يوم الإثنين 20 تموز/ يوليو الجاري، "آت حتمًا".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان-11")، نقلا عمن وصفته بـ"دبلوماسي رفيع في بيروت"، قوله إن "حزب الله غير معني بتصعيد شامل، لكنه يصر على تنفيذ عملية حقيقية وليس استعراضا كاذبا".
ولفتت القناة الرسمية إلى أن التعزيزات العسكرية التي كان جيش الاحتلال قد أرسلها إلى قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، وأعلن عنها في وقت سابق الثلاثاء، تأتي في ظل الاستعداد لتصعيد شامل، قد ينشأ عقب "عملية ناجحة" قد ينفذها حزب الله.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه "في إسرائيل تقرر عدم إصابة" أفراد خلية حزب الله التي ادعى الجيش أنه أحبط تسللها في منطقة جبل روس، الحدودية، الإثنين، فيما شددت القناة على قناعة قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن حزب الله يعتزم تنفيذ "عملية جديدة"، وأن ذلك "مسألة وقت فقط".
وأضافت القناة أن "قيادة الجيش تدرك أنه يجب التحلي بالصبر، لأن التوترات قد تستمر لفترة طويلة، ولأن المعركة الرئيسية للجيش هي ضد إيران وسوريا، وليست في جبل روس". وتابعت أنه "على الرغم من أن إسرائيل أعطت حزب الله سلمًا للنزول عن الشجرة، إلا أن حزب الله اختار في هذه الأثناء عدم العودة إلى الروتين".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن تعزيز قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، بمنظومات نيران متطورة ووحدات تجميع المعلومات وقوات خاصة. كما استدعى جيش الاحتلال جنود، بموجب البند 9 من قانون "الخدمة الاحتياطية"، والذي ينص على استدعاء مؤقت لمدة 25 يوما، نظرًا لـ"الحاجيات الأمنية المستعجلة"، وذلك عقب جلسة لتقييم الأوضاع شارك فيها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
(عرب 48)