صدى نيوز: تكمنُ خلف ظاهرة فتيان وفتيات في ضائقة في البلدات العربية داخل إسرائيل وانعدام الأطر العلاجية، إلى جانب سياسات الإهمال من قبل السلطات الإسرائيلية في ظل الصمت وحالة اللامبالاة بالمجتمع العربي؛ حالات اتجار بالأجساد واستغلالها جنسيًا، والتي أضحت أشبه بسوق دعارة قسرية، تسقط ضحيتها غالبا فتيات وأبناء شبيبة وأطفال.
يبدو أن الوضع ازداد سوءًا في السنوات الأخيرة، بحسب كشف ومتابعة النائبة السابقة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، المربية نيفين أبو رحمون، لملف فتيات في ضائقة والاتجار الجسدي والجنسي في المجتمع العربي، أمام الوزارات والدوائر الحكومية.
وحسب المعطيات والإحصائيات الرسمية لجمعية "عيلِم"، وهي جمعية لشبيبة في ضائقة، فإن قرابة مليون من أبناء الشبيبة من جيل 12 إلى 18 عاما في إسرائيل يعيشون في ضائقة، 25% بينهم من المجتمع العربي، إذ إن 17% من أبناء الشبيبة العرب في ضائقة من الذكور والإناث يتم استغلالهم و"بيع" أجسادهم وأجسادهن للدعارة و"الخدمات الجنسية".
ووفقًا للمعطيات من عام 2019، فإن 15% (106 حالات) من مجمل المتوجهين لمراكز "عيلم" للشباب فاقدي المأوى هم من المجتمع العربي، فيما 30% (236 حالة) من أبناء الشبيبة الضالعين بالدعارة هم عرب.
ويلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار ظاهرة الاستغلال والاتجار الجنسي والدعارة لفتيان وفتيات في ضائقة على العديد من الأصعدة، بدءًا من الشارع، وفي الشقق السرية، وانتهاء في النوادي الليلية والبارات.
المصدر: عرب 48