صدى نيوز: فاجأت الفنانة السورية تولين البكري جمهورها بإعلانها إصابتها بالمرض النفسي الشهير ”ثنائي القطب“ عبر حساباتها في مواقع التواصل، لتكون بذلك من أوائل المشاهير العرب، الذين يفصحون عن إصابتهم بهذا المرض.
وكشفت الفنانة السورية عن معاناتها طوال سنوات مع اضطراب ”ثنائي القطب“، ومحاولتها المتواصلة للسيطرة عليه.
وتعد الفنانة السورية من أوائل الفنانين العرب الذين أعلنوا عن إصابتهم بـ ”ثنائي القطب“، في حين أن مشاهير حول العالم كانوا أكثر جرأة في الاعتراف بإصابتهم بهذا الاضطراب، رغم الصعوبات التي واجهوها.
ومن أبرز من عرف عن إصابته بهذا الاضطراب النفسي، نجم هوليود الشهير روبن ويليامز، والذي وضع حدا لحياته شنقا في عام 2014، نتيجة معاناته طوال سنوات من تأثير ”ثنائي القطب“ إضافة إلى مشاكل صحية أخرى.
في عام 2010، كشفت نجمة هوليود كاثرين زيتا جونز عن إصابتها بـ ”ثنائي القطب“، وذلك عقب معاناتها مع رحلة زوجها مايكل دوغلاس للعلاج من سرطان الحلق، الأمر الذي تسبب لها باضطرابات شديدة، لتضطر للاعتراف بإصابتها به.
ويعد النجم الكوميدي المعروف بين ستيلر أحد الفنانين الذين أقروا بإصابتهم باضطراب ثنائي القطب، والذي يبدو أنه متوارث داخل عائلة ”ستيلر“، حيث سبق وانتحرت جدته لوالدته إثر إصابتها باضطرابات نفسية شديدة.
بدوره، حاول الفنان جيم كاري التخلص من اضطرابه النفسي، الذي تم تشخيصه بأنه اضطراب ”ثنائي القطب“، عن طريق العلاج بالأدوية، لكن ذلك لم ينفعه كثيرا، ليقرر لاحقا أن يقطع رحلة العلاج بنفسه، مؤكدا أن اعتناقه لأحد الفلسفات الروحانية مع عشيرة هندية، وعيشه مدة معهم، ساهم كثيرا بتخفيف الأعراض لديه.
ومؤخرا، أعلنت نجمة البوب الشهيرة ماريا كاري لمجلة ”بيبول“ معاناتها سرا طوال عقدين من عمرها مع اضطراب ثنائي القطب، مؤكدة أنه تم تشخيص مرضها هذا في عام 2001، بعد أن تم نقلها للمستشفى إثر انهيار عصبي.
وتسببت اضطرابات نفسية حادة أثارت شكوكا بكونها اضطرابا ثنائي القطب لنجمة فيلم ”ذهب مع الريح“، فيفيان لي، بتدمير مسيرتها الفنية كواحدة من أبرز نجمات هوليود في عصرها، وإنهاء زواجها.
وعانت نجمة هوليود كيم نوفاك بدورها اضطرابات نفسية عنيفة طوال حياتها الفنية، ورغم عدم تشخيصها لطبيعة اضطرابها، إلا أن الأعراض التي كانت تصيبها غالبا ما أثارت شكوكا بكونها اضطرابا ثنائي القطب.
وعلى عكس نجوم هوليود، يعاني فنانو أوروبا من صعوبة تقبل المجتمع لحديثهم عن اضطراباتهم النفسية، حتى تجرأ الفنان الفرنسي بينويت بيولفورد بالإعلان عن إصابته بـ“ثنائي القطب“، في حين اعترف الفنان النرويجي بينوا بولوورد بندمه عن إعلانه بإصابته بـ“ثنائي القطب“ بسبب ردة فعل الناس السلبية.
ويعرّف اضطراب ثنائي القطب على أنه ”اكتئاب هوسي“، حيث يتقلب المصاب به بين حالتين حادتين متعاكستين إما النشاط المفرط أو الاكتئاب المفرط.
ويتدرج ”ثنائي القطب“ ضمن أنواع عديدة بين الخفيفة والحادة، وهو من الأمراض التي ترافق المريض طوال حياته.
وترتفع خطورة الإصابة بهذا الاضطراب مع زيادة معدل الأفكار السوداوية والانتحارية، والتي تستدعي في هذه الحالات ضرورة تدخل الطب النفسي.