القدس- صدى نيوز: قال المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، ان شعبنا الفلسطيني لن يكرر تجربة العام 1948 والتي اقتلع فيها من جذوره وشرد في المنافي ليصبح لاجئا في الداخل والخارج ، مشددا على ان الفلسطيني صامد وثابت على ارضه وان خطة الضم المقرر البدء بتنفيذها زمنيا بعد غد الأربعاء ، الموافق الأول من تموز 2020 لن تمر لأنها مرفوضة فلسطينيا قيادة وشعبا ودوليا وعربيا واسلاميا ، فيما تقف دولة الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة منفردتين في مواجهة هذا الرفض الذي يتسع يوميا بفضل الجهد الفلسطيني الموحد في التصدي لما يسمى ب"صفقة العصر" والذي يعتبر الضم جزء أساسيا منها .  
وأضاف المؤتمر في بيان أصدره اليوم الاثنين ، ان سياسة ذر الرماد في العيون التي تمارسها إسرائيل والتلاعب بالمواعيد لتنفيذ مخطط الضم لم تعد تنطلي على احد ، ذلك ان عمليات الاستيطان مستمرة في طول الضفة الغربية وعرضها وفي منطقة الاغوار على وجه الخصوص وما عملية الضم التي يتم الحديث عنها الا اعلان صريح لما يجري في الواقع من ابتلاع للأرض الفلسطينية لتوسيع المستوطنات القائمة وبناء أخرى جديدة ضمن مخطط محكم يهدف الى خلق توازن ديمغرافي ما بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة مع تقادم السنين . 
وتابع : في المقابل تمنع إسرائيل البناء في المناطق المصنفة " سي" والتي تسيطر عليها امنيا واداريا كما تقوم بهدم أي بناء يتم تشييده من قبل الفلسطينيين بحجة عدم الترخيص في الوقت الذي تسهل فيه عمليات الاستيطان وتشرعنه وتوفر الحماية العسكرية له ، مما يشير الى ان دولة الاحتلال ليس لديها أي نية للانسحاب من هذه المناطق حسب الاتفاقات السياسية المعقودة بينها وبين منظمة التحرير والتي ضربتها عرض الحائط ولم تعد تعترف بها ، الامر الذي يعني ان إسرائيل خدعت العالم والذي يتوجب عليه ان يضع حدا لانفلاتها من عقالها وان يضع حدا أيضا لهذا التغول في ابتلاع الحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة . 
واكد البيان ان إسرائيل تريد ان تفرض امرا واقعا جديدا على الأرض ومن ثم تعلن الدخول في علمية سياسية ليجري التفاوض عليه وليس على الحقوق والالتزامات المترتب على إسرائيل الإيفاء بها وفقا لاتفاق أوسلو الموقع مع منظمة التحرير برعاية دولية ، مشددا على ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس " أبو مازن" أبلغت الإدارة الأميركية بموقفها الرافض لهذا التحايل وهذا المخطط الذي يدمر القضية الفلسطينية ويقتل أي أمل بتحقيق سلام عادل وشامل تنعم به الأجيال القادمة . 
وحمل المؤتمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وصول المنطقة الى حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني وذلك بسبب سياستها الضاربة بعرض الحائط لكل الاتفاقيات السياسية مع الفلسطينيين والمعاهدات الدولية ذات الصلة ، مشيرا الى ان إسرائيل لا تسعى للسلام وانما اتخذت منه ستارا لتنفيذ مشروعها الاستعماري الاحلالي على كامل الأراضي الفلسطينية وتحويل السلطة الوطنية الى سلطة خدمات ودفع رواتب ، مشددا على ان السلطة هي مقدمة للدولة وليست بديلا عنها . 
وأضاف البيان ان منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات ولا تستطيع اسرائيل او أي قوة في العالم الغاء هذه الحقيقة ، مشددا على ان الكتلة التاريخية الفلسطينية ومعها كل احرار العالم لن تسمح بان يمر مخطط تصفية القضية الوطنية وسيتواصل النضال الشعبي الفلسطيني السلمي حتى نيل حقوقنا المشروعة بالحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .