
صدى نيوز: توفي الطيار البنغالي سيف الله أعظم، بعد مسيرة عسكرية سجل فيها إسقاط 4 طائرات حربية تابعة للاحتلال الاسرائيلي في حرب عام 1967.
وولد الطيار أعظم، في بابنا التابعة لبنغلاديش حاليا، قبل انفصالها عن الهند، عام 1941، ونشأ في كلكتا الهندية، حتى قرار التقسيم عام 1947، ثم هاجر مع عائلته إلى باكستان.
وشارك الطيار في حرب عام 1967، خلال إعارته لسلاح الجو الأردني، وتمكن بعد قصف طيران الاحتلال لقاعدة المفرق الجوية، من التصدي للغارات وقام بإسقاط طائرة وإصابة أخرى سقطت لاحقا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شارك مع سلاح الجو العراقي في التصدي لمقاتلات الاحتلال ، التي دمرت طائرات أردنية، وقام بإسقاط طائرتين، ليسجل إسقاط 4 مقاتلات حربية إسرائيلية، خلال 72 ساعة فقط.
وخلال مسيرته العسكرية، حصل أعظم على أوسمة وتكريم من كل من العراق والأردن وباكستان وبنغلاديش، تقديرا لشجاعته في المعارك التي خاضها. ووصل الطيار أعظم إلى منصب كبير في القوات الجوية ببلاده، واختير قائدا لقاعدة دكا الجوية في عاصمته.
ونعت القوات المسلحة الأردنية، الطيار الباكستاني الذي فارق الحياة في المستشفى العسكري في دكا، عاصمة بنغلاديش.
في 5 يونيو 1967، وجد الطيار الباكستاني سيف الله أعظم نفسه وجها لوجه مع سلاح جو الاحتلال وكان حينها مستشارا معارا لسلاح الجو الملكي الأردني. لم يتردد الملازم الطيار الذي تكتب المصادر العربية كنيته بصيغ مختلفة هي أعظم أو الأعظم أو عزام، وخاض غمار الحرب في عنان السماء وكان بقعة ضوء في ظلام النكسة.
ولد سيف الله عزام في أقصى شرق الهند عام 1941، في منطقة توجد في بنغلاديش الحالية، وهي باكستان الشرقية قبل ذلك، وانتقل إلى باكستان الغربية بعد إكمال دراسته الثانوية، حيث انتسب إلى أكاديمية القوات الجوية هناك، وأصبح طيارا حربيا، وتعززت كفاءته القتالية عام 1963 بتلقيه دورة في قاعدة Luke Air Force الأمريكية في أريزونا.
موعد هذا الطيار مع التاريخ في منطقة الشرق الأوسط كان صيف عام 1967، وتحديدا مساء الخامس من يونيو، حين قصفت 4 طائرات حربية تابعة لطيران الاحتلال قاعدة المفرق الجوية الأردنية، بعد وقت قصير من تدمير طائرات سلاح الجو المصري في قواعدها الجوية.
بعد موجة الهجوم الأول المفاجئ، استعد الطيارون الأردنيون ومعهم عزام للمعركة التالية، وتصدى ورفاقه للغارة الثانية وأسقط إحدى الطائرات الإسرائيلية المغيرة وأصاب أخرى لم تتمكن من العودة إلى قاعدتها وسقطت داخل فلسطين المحتلة.
بعد تلك المعركة الجوية، أرسل أعظم وطيارون أردنيون آخرون إلى العراق لصد هجمات طيران الاحتلال الجوية ، حيث شارك جنبا إلى جنب في القتال ضد سلاح الجو الإسرائيلي مع الطيار الحربي إحسان شردم الذي أصبح في ما بعد قائدا لسلاح الجو الأردني.
وفوق سماء العراق، لمع نجم هذا الطيار الفذ، وتمكن من إسقاط طائرتين إسرائيليتين مغيرتين، وخرج هذه المرة أيضا سالما من تلك الحرب الطاحنة.
وسجّل بذلك اسمه في التاريخ العسكري للمنطقة باعتباره أول طيار مقاتل يتمكن من إسقاط أربع طائرات حربية إسرائيلية في غضون 72 ساعة فقط، وهو أيضا طيار حربي عمل في أربع قوات جوية هي الباكستانية، والأردنية والعراقية، والبنغالية، وكان أسقط طائرات هندية في حرب عام 1965.