
خاص - صدى نيوز-كان الاحتلال ولازال مستمراً في مسلسل تهويد ومصادرة الأرض الفلسطينية، وضرب كل مقومات صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه، واليوم يفتح الاحتلال فصلاً جديداً من فصوله باستهدافه لموسم البطيخ الفلسطيني، وكلما حاول المزارعون في الأغوار إحياء زراعة البطيخ، صدمهم الواقع، في ظل سيطرة البطيخ الإسرائيلي، على الاسواق الفلسطينية، وعجز الجهات المسؤولة عن ضبط دخول البطيخ الإسرائيلي للسوق المحلي.
حوالي ١٠٠٠ دونم من البطيخ زرعها فلاحين فلسطينيين في أراضيهم المهددة بالمصادرة والضم من قبل الاحتلال، ويوميا أطنان من البطيخ يتم اتلافها بسبب إغراق السوق الفلسطيني بالبطيخ الإسرائيلي.
أحد المزارعين أكد انه مستعد لبيع كيلو البطيخ "بنصف شيقل" مقابل عدم اتلافه وآخر اكد انه قام بزرع ٦٠ دونم بطيخ اتلف منها ٥٠ دونم وبقي ١٠ دونمات ويتامل بيعهم.
وأكد وكيل مساعد وزارة الزراعة طارق أبو لبن في حديث لصدى نيوز: ان وجود كميات كبيرة من البطيخ الإسرائيلي في السوق، ناتج عن التهريب الذي يقوم به البعض، وأكد أنه ورغم الرقابة التي تقوم بها دائرة الرقابة في الوزارة بالشراكة مع مختلف المؤسسات الأمنية والمدنية، إلا أن الوضع ليس على ما يرام، ففي ظل عدم وجود سيطرة فلسطينية على أية معابر،ونقص الكوادر البشرية في دوائر الرقابة، فيتسرب للسوق كميات من البطيخ الإسرائيلي".
وأشار ابو لبن لصدى نيوز : أنه بدأ العمل بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية المختصة للوصول للموردين الأساسيين، فما تم ضبطه حتى الآن لصغار الباعة، وهذا لن يمنع التهريب، ولكن الوصول للموردين الأساسيين من شأنه الحد من الظاهرة.
من جهته قال معن صوافطة مدير عام غرفة تجارة وزراعة طوباس، في حال لم تتحرك وزارة الزراعة والجهات الرقابية لمنع دخول بطيخ المستوطنات ، بما يسمح ببيع البطيخ المنتج في الأغوار الشمالية، فإن خسائر كبيرة تتهدد المزارعين لذلك اذا لم تتحرك الجهات الرقابية لضبط السوق في هذه الأيام فإن مصير عشرات المزارعين في خطر حقيقي، خاصة بعد أن تسببت الأحوال الجوية بدمار مساحات كبيرة من مزارع البطيخ.