صدى نيوز: قال خبير عسكري إسرائيلي إن "بيني غانتس، زعيم حزب أزرق-أبيض، وزير الحرب الجديد، تنتظره مهام طويلة ومعقدة لإنجازها، لعل أهمها إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس، رغم أن الوزارة ستتعامل مع جبهتين فلسطينيتين مختلفتين: واحدة في قطاع غزة، والأخرى في الضفة الغربية".

وأضاف رون بن يشاي وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "تأمل أن يؤدي وباء كورونا لتحسين فرص التوصل لاتفاق طويل الأمد مع حماس، وقد وصلت الجهود لمرحلة متقدمة جدا، ولكن ما يعق العملية حاليًا هو قضية الأسرى، وعندما كان وباء كورونا على قدم وساق، قالت حماس إنها على استعداد لإعادة النظر في قضية الأسرى من زاوية إنسانية".

وأكد أن سلطات الاحتلال "استجابت لمبادرة حماس، لأن الآمال برزت بإمكانية حل قضية الأسرى، وفتح الطريق أمام لإيجاد حل طويل الأمد لمشكلة غزة، وهي حاجة استراتيجية لحماس وإسرائيل معا، ورغم رغبتهما في المضي قدما، إلا أن قضية الأسرى ترجع لمسألة الثمن، ومع بقاء الوسطاء الألمان والسويسريين ببلادهم بسبب كورونا، لكن مصر دخلت للصورة بقوة، وشقت طريقا لإجراء اتصالات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل".

وأوضح أن "حماس اقترحت أولا صفقة من مرحلتين، ستقدم في البداية معلومات عن أسرى الجيش هدار غولدين وأورون شاؤول، والاثنين الآخرين أبراهام مانغيستو وهشام السيد، مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى في إسرائيل، لكن في النهاية فإن التوجهات تذهب نحو إبرام صفقة واحدة، وهكذا توقفت المفاوضات الآن بسبب الاختلاف الكبير في عدد وخصائص المعتقلين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم".

وأكد أن "الاتصالات متوقفة حاليا لأن حماس ترفض التراجع عن مواقفها".