القدس المحتلة- قال رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أمير أبو العافية، إن هناك شعورا في الأوساط العسكرية والأمن بتراجع العلاقات بين إسرائيل والأردن على خلفية قرار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استعادة أراضي الغمر والباقورة من جهة، وما تحدثه التطورات والتصريحات الإسرائيلية بشأن مخططات الضم الإسرائيلية لغور الأردن.
وتواجه العلاقة بين الأردن وإسرائيل تحديات متواصلة يتمثل آخرها في إعلان اسرائيل نيتها ضمّ أراض في الضفة الغربية المحتلة سبقته توترات حول الأراضي الأردنية المستعادة في الباقورة جنوب بحيرة طبرية وفي منطقة الغمر في وادي عربة.
ويعتبر رئيس التخطيط في الجيش الإسرائيلي العقيد أمير أبو العافية، أكثر الأشخاص انشغالا بالتخطيط من أجل نفض الجيش الإسرائيلي يديه من مساعداته للقطاع الصحي في فترة جائحة كورونا من أجل التحضير للمرحلة التي ترغب فيها الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى سيادتها.
وجاء محلل الشؤون العسكرية رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت احرونوت” أمس على المرحلة التي يعمل فيها الجيش الاسرائيلي من وراء الكواليس من أجل تنفيذ القرارات الحكومية فيما يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، إضافة إلى العمل على تعزيز الاتفاقيات المبرمة مع مصر والأردن، وباقي الدول التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية وتوطدت هذه العلاقات بصورة أكبر مع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال بن يشاي إنه فيما يتعلق الأمر بالأردن فالعقيد أبو العافية لا يتحدث إلا ببخل شديد، وليس فقط بسبب التوقيت الحساس، حيث يمهد اتفاق التحالف بين نتنياهو وغانتس الطريق لـ “إعلان تاريخي” بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، قد يكون أيضا في غور الأردن، في شهرين القادمين.
كما هو الحال مع مراقبين إسرائيليين آخرين يقول بن يشاي إنه لن يستغرب أحدا ولن يسقط من الكرسي إذا كان رأي أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية تتضمن المعارضة، أو على الأقل تحفظات، على التحرك الأحادي ضد السلطة الفلسطينية والأردن.
وفيما يتعلق بالجيش، يعترف أبو العافية أن السلام مع الأردن تعرض لصدمة هذا العام ويضيف “ما ساد في العام الماضي هو الشعور بأن شيئا ما تغير بعد قصة الجيوب في الغمر والباقورة أعطى شعورا بالتراجع للخلف”.
وأضاف “علمنا مسبقا أن هذه المناطق ستستخدم لمدة 25 عاما في الزراعة الإسرائيلية” وتابع “ولكن كانت هناك جهود، خاصة في الوساطة المدنية الدولية للاستمرار. حاولوا التوسط، لكن ذلك لم يحدث”.