القدس المحتلة: قالت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الساسة الإسرائيليين منشغلون بحملاتهم الانتخابية، في حين أن الوضع الأمني مع الفلسطينيين آخذ بالتدهور والاشتعال مع مرور الوقت، مع أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الفلسطينية الفردية الأخيرة ينبغي أن يكون قائما على المدخل السياسي، معتبراً أنه لا يوجد في إسرائيل سياسي واحد قادر على الأخذ بزمام المبادرة، وهم فقط يركزون كل جهودهم على الحملات الانتخابية والحزبية.

وأضافت، أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية سبق لها أن طمأنت المستوى السياسي باستمرار الهدوء الأمني في الأراضي الفلسطينية بعد إعلان صفقة ترامب، بزعم أن الفلسطينيين منشغلون بقضاياهم الاقتصادية، ومصادر دخلهم، لكني كما قلت سابقا إن مثل هذه الوعود لا تقوى على الوقوف، وتفتقر للمصداقية.

وأشارت إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون جنرالا كبيرا، حتى تعرف أن الجولة القادمة من المواجهة الدامية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بدأت في أعقاب الحملة الانتخابية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة: من الواضح أننا نسير في الطريق إلى انتفاضة مصغرة، في ظل ما تشهده إسرائيل من حرب لا تخطئها العين، بين كل من رئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش نفتالي بينيت، بجانب من يشرف على إدارة الوضع الميداني في الضفة الغربية من خلال الحواجز العسكرية.

وأكدت أن الضفة الغربية فيها العديد من نقاط الاحتكاك الأمنية الميدانية بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، وتزيد على 30-40 موقعا منتشرا على طول أرجاء الضفة الغربية.

وأشار إلى أن التجربة الميدانية أثبتت أنه حتى لو كان رئيس الجيش يحمل سلاحه الشخصي، فلن يستطيع منع تنفيذ عملية دعس يمكن تصنيفها ضمن عمليات فردية.