ليست هناك حكمة أو نصيحة تقدم للرجال في مؤسستهم الزوجية – إن صح التعبير - أروع من تلك التي أمر بها المولى: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
هل تعلمون أن هناك ما لا يقل عن 122 امرأة لقين حتفهن العام الماضي في ألمانيا على يد شركاء حياتهن السابقين أو الحاليين؟! فقد بلغ عدد النساء اللاتي سقطن ضحايا للعنف المنزلي أو التهديد أو الإكراه على أيدي أزواجهن أو شركاء حياتهن السابقين أو الحاليين العام الماضي أكثر من 114 ألف امرأة وذلك بحسب تقييم لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادي عن موضوع العنف في الشراكات الحياتية.
أما في بلادنا العربية، فقد أقدم زوج شاب بتحريض من أمه، على حرق زوجته، لأنه مضى على زواجه منها ثلاث سنوات ولم تنجب.
فقيداها بالحبال وكمما فمها، ثم سكبا عليها الكحول وأشعلا النار، وقد تلقت الأجهزة الأمنية بمنطقة روض الفرج بالقاهرة، بلاغاً من شقيق الضحية يخبرهم بالحادثة، وقبل وصول الإسعاف لفظت المسكينة أنفاسها، وعندما أخضعوه للفحص إجبارياً ثبت أنه هو العقيم.
وفي المغرب اعتقلت الشرطة بمدينة فاس في المغرب رجلاً بعدما أثبتت إقدامه على صب الزيت المغلي على زوجته أثناء نومها. ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ما زال البحث جارياً عن الزوج الذي هرب فور تنفيذ جريمته التي نتجت عن شجار مع الزوجة على تكاليف المعيشة، بينما استغل الجاني فترة نومها في غرفتها وقام بغلي كمية من زيت الزيتون ثم صبه على وجهها وجسدها، وتقول مصادر محلية إن الزيت المغلي تسبب في حروق خطيرة أدت إلى وفاتها.
ولكي أخرجكم من هذا الجو التعيس، إليكم هذين الزوجين الأميركيين اللذين طبقوا في حياتهم قول المولى: «إمساك بمعروف».
فقد سجل المعمران جون وتشارلوت هندرسون أكبر أعمار الثنائيات سناً بمجموع 211 عاماً للزوجين ويلقب الزوجان جون (106 أعوام) وتشارلوت (105 أعوام) بالثنائي الأكبر سناً، وقد التقى الاثنان في عام 1924. وكان جون حارس مرمى في فريق كرة القدم في جامعة تكساس، أما تشارلوت فكانت تدرس في الجامعة لتصبح معلمة، وبعد 5 سنوات من الخطوبة تزوجا، وتزامن حفل زفافهما الذي كان مختصراً جداً مع فترة الكساد العظيم عام 1929. يذكر أن أوساط الجامعة التي جمعتهما تؤكد أن جون هندرسون هو أقدم لاعب كرة في الجامعة لا يزال حياً، وهو يحافظ على ممارسة التمارين الرياضية يومياً، ولا تفارق الابتسامة محيّاه.