كَتَبَ رئيس التحرير..ماذا تبقى من حل الدولتين؟


اسرائيل تستمر في الاستيطان في كل مناطق الضفة الغربية وتضع الحواجز وتقتحم المدن وتحتجز الاموال الفلسطينية وتقطع الكهرباء والماء في الوقت الذي تريده وتقتحم مناطق A دون اي اكتراث بالسلطة الوطنية.

لم تعد تسمع كلمة سلام من اي مسؤول اسرائيلي، و حملاتهم الانتخابية تتصدرها المواقف المتطرفة و لم يعد هناك تيار سلام كلهم يتسابقون على ذبح الفلسطينيين .

وقد عززها ترمب بنقل السفارة الامريكية للقدس واعتبرها عاصمة دولة اسرائيل، واغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هناك ، واتخذ خطوات لانهاء دور وكالة غوث اللاجئين .
نفتالي بينت أعلن على حسابه على الفيس بوك  ضم عدد من المناطق المحمية وقال ان اسرائيل لم تكن تريد ان تغضب السلطة الوطنية اما اليوم لا تكترث بها، ونتنياهو أعلن نيته ضم الاغوار ومنع الانتخابات داخل القدس .

و الوضع العربي متدهور والفصائل الفلسطينية في اسوء حالاتها، والعالم كله صراعات ، والامم المتحدة أصبحت بلا دور ، والشعب الفلسطيني منقسم.
 أصبحت السلطة الوطنية كانها غير موجودة بنظر المحتلين، وان حل الدولتين تلاشى بشكل نهائي بسبب عدم وجود شريك اسرائيلي للسلام .

آن الاوان ان تفكر القيادات الفلسطينية بخيارات اخرى، ووسائل جديدة مبدعة تواجه هذا التغول الاسرائيلي من خلال طرح برنامج فعلي وعملي قابل للتطبيق، واهم الخيارات الممكنة المقاومة الشعبية والاشتباك الدولي وان تركز لتعزيز نفسها من خلال سفارات وجاليات قوية في دول العالم لشرح الممارسات الاسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية وتنفيذ فعلي لمحاكمة قادة الاحتلال  على ما مارسوه ويمارسوه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني .

يجب على السلطة ان تبني علاقات بشكل اوسع مع المحور الروسي الصيني وكذلك المحور الايراني السوري لحماية وجودها والدعوة لمؤتمر دولي لتشكيل لوبي ضاغت على اسرائيل وإلزامها بتطبيق القواتين الدولية والاتفاقيات الموقعة.

كما ويجب الدعوة لقمة عربية وقمة إسلامية ومناقشة البدائل ومنها تحميل الأمة العربية والاسلامية مسؤولية الدفاع عن فلسطين كدولة شقيقة وفيها القبلة الاولى للمسلمين في العالم وان عليهم تحمل واجباتهم تجاه قضية فلسطين .

ان الاوان للاسراع نحو الوحدة دون تأخر بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد لمواجهة كل الاحتمالات ووضع السياسات والخيارات المتاحة  وتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي بخصوص العلاقة مع الاحتلال فإن البقاء على هذا الحال يجعل اسرائيل تنهي الحلم الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره دون اية معاناة .