القدس المحتلة- ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن 85% من الغاز الطبيعي الذي تنتجه إسرائيل مخصص للتصدير لكل من الأردن ومصر، لكن السؤال لاذي يطر نفسه في هذه القضية، لماذا لم تصدر إسرائيل غازها لأوروبا بدل الدول العربية؟

ويعود هذا السبب إلى أن إسرائيل لم تتمكن من تصدير الغاز إلا لمصر والأردن، على اعتبار أن نقل الغاز إلى أوروبا يتطلب تدشين أنبوب مكلف يستغرق إنجازه وقتا طويلا.

وفي تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس، نوهت الصحيفة إلى أن كلا من شركتي "ديلك" الإسرائيلية و"نوبل إنيرجي" الأميركية اللتين تتوليان مهمة استخراج الغاز من حقل "ليفيتان" البحري أكبر الحقول التي اكتشفتها إسرائيل في حوض شرق المتوسط، قد أعلنتا الإثنين الماضي أن البنى التحتية والتجهيزات اللازمة لمهمة التصدير قد تم استكمالها.

ويشار إلى أن الاحتلال قد بدأ بالفعل في تصدير الغاز للأردن وفق عقد يستمر تنفيذه عشر سنوات وتدفع الأردن مقابله 10 مليارات دولار، في حين من المتوقع أن يبدأ في الأيام القليلة المقبلة تصدير الغاز إلى مصر، استنادا إلى صفقة تدفع القاهرة بموجبها نحو 19.5 مليار دولار لمدة 10 سنوات.

وبخلاف مزاعم الحكومة المصرية من أن الغاز الذي ستستورده القاهرة من الاحتلال مخصص للتصدير، فقد أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، أن جزءا كبيرا من هذا الغاز مخصص للسوق المحلي المصري.

ونوهت الصحيفة إلى أن حقل "ليفيتان" الذي اكتشف قبل عشر سنوات وبدأت مهمة إعداده ليكون جاهزا للتصدير قبل ثلاث سنوات قد كلف حتى الآن 3.6 مليارات دولار.

ولفتت الصحيفة إلى أنه حسب توقعات البورصة الإسرائيلية فإن "ديلك" و"نوبل إنيرجي" ستحققان أرباحا من "ليفيتان" تقدر بـ 13 مليار دولار، في حين أن إسرائيل كدولة ستحصل على 15 مليار دولار كضرائب وحقوق ملكية.