رام الله: رغم مرضه وكبر سنه حيث بلغ من العمر عتيا ، ما زالت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترفض الافراج عن الاسير اللواء فؤاد الشوبكي والذي يلقب بشيخ الاسرى أو قبطان فلسطين.

وقالت هيئة الأسرى والمحررين، أن الشوبكي  يعتبر أكبر الأسرى عمرا، حيث يبلغ من العمر 81 عاماً، ومعتقل منذ 13 عاما، ويعاني من عدة أمراض، أبرزها البروتستاتا، وأمراض الشيخوخة، كما أجريت له عملية قبل شهر، في العين.

وأشارت الهيئة " حتى الان لا يوجد وعودات بالافراج عن اللواء الشوبكي ، لكن هناك استئناف تم تقديمه للافراج عنه، وذلك بعد أن أمضى ثلثي مدة الحكم،  حيث سيكون له جلسة للنظر في طلب الافراج عنه.

وكان اللواء الشوبكي قد وجّه قبل أيام   رسالة عتاب قاسية إلى قيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، التي يعدّ من أحد أبرز قادتها التاريخيين.

وتساءل اللواء الشوبكي، في رسالته عن سبب تجاهل قادة "فتح" خلال اجتماعاتها لمعاناته في الأسر وهو الذي تجاوز الثمانين عامًا، مذكّرًا إيّاهم بوقوفه إلى جوارهم في وقت الحرب والسلم.

وقال إنّه والأسرى في سجون الاحتلال قد تعرّضوا للخذلان من قادة "فتح" الذين باتت قضيتهم تنصبّ "على الكراسي والمناصب والمكاسب".

وكانت قوات الاحتلال اختطفت اللواء الشوبكي بتاريخ 14 آذار (مارس) من عام 2006 من سجن أريحا الفلسطيني الذي كان يخضع لحماية بريطانية أميركية، برفقة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وأربعة من نشطاء الجبهة.

وحكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على الشوبكي بالسجن لمدة 20 سنة بتهمة المسؤولية عن جلب أسلحة للمقاومة الفلسطينية وتمويله لسفينة الأسلحة المعرفة باسم "كارين ايه" التي ضبطتها بحرية الاحتلال، في عرض البحر الأحمر في الثالث من كانون ثاني (يناير) 2002.