القدس- صدى نيوز: صرح الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ان حركة " فتح" التي تقف على منعطف خطير مطلوب منها إعادة لملمة الصفوف والتصدي لكل محاولات ضرب بنيانها المرصوص حتى تكون قادرة على  التصدي للمؤامرة الإسرائيلية – الأميركية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية برمتها بعد ان تساوقت بعض الجهات مع تمرير صفقة القرن التي بدأت تتضح معالمها في قطاع غزة على وجه الخصوص .

 وقال اللواء النتشة في تصريح له اليوم الأربعاء ، ان رأس "فتح" هو المطلوب في هذه المرحلة لان زعيمها الرئيس محمود عباس " أبو مازن" المؤسس للحركة جنبا الى جنب مع الزعيم الخالد الشهيد " أبو عمار" قال " لا" لصفقة القرن التي تنهي القضية الفلسطينية في الوقت الذي تواطأت فيه جهات محلية وإقليمية مع معدي هذه الصفقة لتكريس امارة إسلامية في القطاع وفصله تماما عن الضفة الغربية وتوسيع حدوده باتجاه سيناء وفتح ميناء ومطار بما يعطي انطباعا بوجود دولة بالمعنى السياسي وفي الحقيقة هي" دويلة ممسوخة ".

وأضاف : في المقابل تكون إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة قد حققتا الهدف الأكبر وهو انهاء حل الدولتين بالكامل بعد ان تكون الضفة قد انفصلت سياسيا وجغرافيا واجتماعيا عن القطاع وبعد ان تضم إسرائيل الاغوار الى حدودها مما يحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة بالمعنى السياسي الواقعي على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية  .

وتابع : المخطط الإسرائيلي - الأميركي هو حسم جميع الملفات النهائية العالقة دون التفاوض مع منظمة التحرير وفي المقابل التوصل الى تفاهمات امنية وسياسية مع " حماس" تضمن تحقيق الامن والهدوء لدولة الاحتلال من جانب وتقديم فتات دويلة لهذه الحركة من جانب اخر وبذلك يتعزز الانقسام ويتحول بدون جدال الى انفصال شامل عن الضفة والقدس . وذلك من اجل ان تضمن "حماس" بقائها في السلطة الى ما لانهاية مما يعني قتل  المشروع الوطني الفلسطيني الكبير المتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 67 .

كما دعا النتشة الى التحضير الجدي للانتخابات التشريعية والرئاسية لإحداث التغيير الصحصح في المشهد السياسي الفلسطيني واسقاط الشرعيات الزائفة عمن يدعون وصايتهم على الوطن والقضية في الوقت الذي يفاوضون فيه الاحتلال سريا وبغطاء وتعاون أميركي واضحين مما يعني التوصل الى اتفاقات لا مرجعية سياسية لها والتي بالضرورة هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات ، مشددا على ان محاولات الالتفاف على المنظمة ستواجه بكل قوة حتى اسقاطها .