رام الله - صدى نيوز - كتب بسام زكارنه:

ضعف الرواية... ضعف الراوي 

يقال إذا كان لديك قضية عادلة وخسرتها لا تتخلى عن القضية، بل تخلى عن المحامي ، نحن كشعب فلسطين مسلحين بتاريخ واضح وضوح الشمس بعدالة قضيتنا، ومعززين بمئات القوانين الدولية التي توكد الحق الفلسطيني ، وكل القوانين الدولية تحترم وتشرع نضالنا ضد المحتل ولم يسجل في تاريخ الثورة اي ارتكاب لمجازر او تجاوز لهذه القوانين.

ان ما ارتكبه افضع  وآخر احتلال في العالم الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين من مجازر ضد الشعب الفلسطيني من كفر قاسم ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وتكسير العظام في الانتفاضة وليس اخرها المجازر التي ارتكب في السنوات والأيام الأخيرة في غزة معظمها أطفال ونساء، ولا ننسى الإعدام الميداني للنساء على الحواجز بحجة حمل سكين في الضفة وتم تصوير وتوثيق هذه الجرائم بالصورة والصوت واقلها يرتقي لجريمة حرب .

ان الخلل فينا  و بأجهزتنا وسفاراتنا و جالياتنا وفصائلنا وحكوماتنا وبنا كأفراد لا نستطيع شرح ذلك لشعوب العالم من خلال ندوات ومسيرات ومعارض صور توثيق هذه الجرائم ورسائل  للأحزاب وأعضاء البرلمانات وحملات  التواصل الاجتماعي واجتماعات مع احزاب الدول التي يعيش بها جاليات عربية وإسلامية وآلاف الفلسطينين والعرب والمسلمين وكذلك، رفع قضايا في المحاكم الدولية ومحكمة الجنايات .

هل يعقل ان تنجح إسرائيل بتسويق دعاية لطفل يحتفل في عيد ميلاده في بيت الدرج ولا نسوق أطفال قتلوا بحضن والدتهم في غزة من أيام ، هل فشلنا طبيعي ؟!؟!؟ عندما يقول طيار  لديه طائرة تحدد نوع السيجارة التي يدخنها شخص على الأرض وحدد غرف نوم مطلوبين لديه، ولم يحدد وجود عائلة كاملة في منزل !!؟! ويقول تم ذلك بالخطأ !!!! هل يعقل ان تنجح إسرائيل في تسويق ارهاب صورايخ لم تقتل احد مقابل طائرات اف 16 قتلت مرة 1500 شهيداً في غزة و نسبة 90٪؜ من الشهداء نساء وأطفال وآخر جولة  في الحرب على غزة كانت 36 شهيدا فلسطينياً  مقابل صفر قتلى في صفوف الاحتلال  الاسرائيلي المجرم .

نحتاج ان نُفعل دورنا حتى لو انحسر في تعريف الشعوب في جرائم النازيين الاسرائيلين الجدد جنرالات الاحتلال ومحاولة محاكمتهم في بعض الدول التي لديها قوانين تُجرم  قتلة النساء والأطفال ، ولا يضيرنا الظلم اليوم  للشعب الفلسطيني بسبب واقع العالم  العربي والدولي وضعفه،  بل مهم ان نوثق جرائمهم ومجازرهم  للتاريخ ، ولا بد ان تتغير الظروف وتضعف هذه الدول ومن الممكن ان نلاحق النازين ونحاكمهم.

ترك غزة او اي بقعة من فلسطين تذبح أماننا ستبقى وصمة عار على كل متقاعس.