رام الله - كتب رئيس تحرير صدى نيوز - نتنياهو صَدَر أزمته الداخلية بإعلان تصعيد مدروس  على غزة، وحقق نجاح بضربة مفاجئة جعلت الأحزاب الاسرائيلية، تلتف حوله ليصل في الايام القادمة، لهدفه بتشكيل حكومة وحدة بقيادته او كما يسميها حكومة طوارىء  لمواجهة الخطر على "اسرائيل ". 

نتنياهو استفاد من عدم رغبة حماس، ايضاً في تصعيد الأمور، ويحاول بعدم استهداف أهداف لحركة حماس،  خوفا من انقلاب الأمور  عليه، مع تهديد واضح باغتيالات لقيادة حماس في حال حاولت حماس الدخول في الحرب، وحتى إذا سمحت باستمرار إطلاق الصواريخ لفترة طويلة.

إمكانية الوصول لاتفاق سريع امر مستبعد، لكن سوف  تستمر المواجهة لأسابيع حتى يتم الخروج باتفاقية جديدة.

نجاح نتنياهو في ضربته سيتحول لفشل كبير إذا استمرت المقاومة،  بضرب محيط غزة ويسقط نهائياً اذا وصلت الصواريخ لمدن مثل تل أبيب، والرملة، وهذا يتعلق بمدى تغير الموقف لحركة حماس والتي لم تتدخل بشكل واضح حتى الان. واقتصرت على بيانات الشجب والاستنكار .

حماس وإسرائيل تتجنب التصعيد لعدم الوصول لحرب شاملة ، فهل تستطيع حماس خلق توازن بين مفاوضتها مع اسرائيل عبر مصر،  وعلاقاتها الجديدة مع  إيران، وتسمح للجهاد الاسلامي في استخدام الصواريخ المتطورة التي أعلنت  عنها ، وهل يلتزم قيادات القسام بالقرار السياسي، وتجاوز  اعتداء بهذا الحجم لمعقل حماس، قبل ان يكون معقل حركة الجهاد الاسلامي، مستقبل نتنياهو يتحدد وفق ما يحدث في الأسابيع القادمة وكل الاحتمالات مفتوحة ، واحتمال نجاحه في الوصول لاتفاق المنتصر اكبر في ظل المعطيات الحالية.