رام الله – صدى نيوز- استنكر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المدينة المقدسة التي تطال كل ما هو فلسطيني وكل ما هو مقدس ، معتبرا السكوت والصمت العالميين على هذا العدوان الاحتلالي تواطئا وشراكة حقيقية في تصفية الوجود الفلسطيني في المدينة .

وندد المؤتمر في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء ، بعمليات التصفية الجسدية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشباب المقدسي بذرائع امنية واهية ، مؤكدا ان من يهدد الامن الفردي والجمعي للمواطنين المقدسيين العزل هم جنود الاحتلال وقوات الشرطة والجماعات اليهودية والاستيطانية المتطرفة ، موضحا ان تحويل القدس بشكل يومي الى ثكنة عسكرية ووضع الاصبع على الزناد واطلاق النار تحت طائلة الشبهة هو الإرهاب الحقيقي الذي يجب ان تحاسب عليه إسرائيل بصفتها دولة احتلال احلالي يستفرد بالشعب الفلسطيني في ظل غياب المحاسبة الدولية الجدية لهذه الدولة الخارجة على القانون والاعراف الدولية

وجدد المؤتمر في بيانه رفضه القاطع لاعتداء إسرائيل على المظاهر السيادية في القدس مثل التضييق على القيادات والمسؤولين الفلسطينيين والتي كان اخرها قرار ما يسمى بوزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان والذي بموجبه يمنع المحافظ عدنان غيث من المشاركة في اية نشاطات او فعاليات سياسية او مجتمعية وغيرهما او تقديم الدعم المالي للمؤسسات المقدسية والتي تتلقى التمويل من السلطة الفلسطينية من اجل الاستمرار في تقديم خدماتها للمواطنين .

وأشار المؤتمر في بيانه الى ان مثل هذه القرارات والإجراءات تعتبر مساسا بالسيادة الفلسطينية في القدس وتكريسا لوجود الاحتلال ووصايته على المدينة استنادا الى قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب باعتبار المدينة عاصمة لإسرائيل . كما وصفه بانه اعتداء سافر ومرفوض على حرية العمل السياسي في القدس والذي ضمنته اتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية

وفي هذا الصدد ، قال المؤتمر ان إسرائيل تكون واهمة وتماما كمن يتكئ على الماء اذا  اعتبرت ان القدس عاصمتها " فهذه المدينة لن تكون الا عربية فلسطينية وهي عاصمة دولتنا الأبدية رغما عن كل القرارات التي تمس بعروبتها وقدسيتها بالنسبة للشعب الفلسطيني وكل العرب والمسلمين ." 

وطالب المؤتمر في بيانه العالم الحر والعرب والمسلمين بالتحرك العاجل والفوري من اجل كبح جماح التطرف الإسرائيلي غير المسبوق ضد القدس وقياداتها وأبناء شعبنا في هذه المدينة المحاصرة منذ حرب الخليج الثانية والى الان ، واصفا السكوت على هذه الجرائم بأنه شراكة في تنفيذها .

من جهة أخرى اكد المؤتمر انه سيواصل دعمه للتجمعات البدوية الصامدة في جبال منطقة القدس كجبل البابا و"أبو نوار" والخان الأحمر مشيرا الى ان من شان هذا الدعم ان يعزز صمود سكان تلك التجمعات المهددة بخطر الابعاد والترحيل بغية توسيع المستوطنات المقامة على أراضي محافظة القدس ومنها " معاليه ادوميم " التي تتمدد مثل الاخطبوط وبشكل متسارع على حساب الأرض الفلسطينية .

وشدد المؤتمر على أهمية مواصلة الدول العربية والإسلامية دعمها للقدس عبر الجهات الفلسطينية الرسمية حتى يتمكن المقدسيون من الثبات والصمود على ارضهم من جانب ومواجهة مخطط التهجير الاحتلالي الهادف الى جعل المدينة ذات اغلبية يهودية على مدى السنوات القليلة القادمة من جانب اخر .