رام الله -صدى نيوز - أكد مجموعة من العلماء أن الأطفال الذين يكون مستوى المواد الكيميائية مرتفعا في أجسام أمهاتهم خلال فترة الحمل،  يتخلفون في عمر سبع سنوات عن أقرانهم من حيث معدل الذكاء، حيث ان بعض المركبات الكيميائية التي تدخل في تركيب الحاويات البلاستيكية المستخدمة لحفظ المواد الغذائية وغيرها من المواد الاستهلاكية، تنسب إلى المواد الحيوية الغريبة في جسم الإنسان، التي تسبب خللا في النشاط الهرموني للبشر.

وحسب الدراسات فان  ارتفاع مستوى هذه المواد الكيميائية مثل البيسفينول والفثالات أو مبيدات الحشرات، في جسم المرأة الحامل يسبب خللا في نمو الجهاز العصبي لدى الأطفال الرضع. ولكن لم تجر دراسة شاملة عن تأثيرها لاحقا في تطور ونمو الأطفال حتى بلوغهم السابعة من العمر.

كما اكتشف الباحثون أن مادة البيسفينول F هي الأكثر تأثيرا في انخفاض معدل الذكاء عند الأطفال. مع العلم أن هذه المادة كان العلماء يعتبرونها أقل خطورة من مادة بيسفينول А. وإضافة إلى هذه المادة، تؤثر في صحة الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل مواد كيميائية مثل مبيد الحشرات كلوربيرفوس، وبولي فلور ألكيل الموجودة في منتجات التنظيف وتريكلوزان الموجودة في الصابون المضاد للبكتيريا والفثالات الموجودة في البلاستيك اللين ومستحضرات التجميل.

ويقول الأطباء، على الرغم من أن معظم هذه المواد تطرد بسرعة من جسم الإنسان البالغ، إلا أنها تؤثر في صحة الجنين. لذلك ينصحون الحوامل وخاصة في الأشهر الأولى بالامتناع عن استخدام المواد البلاستيكية قدر الإمكان وتبديلها بمواد عضوية مماثلة.