رام الله - صدى نيوز - شنّت القوات الخاصة القرغيزية، الأربعاء، عمليّةً لاعتقال رئيس البلاد السابق ألماز بيك أتامباييف المتهم بالفساد والذي يخوض نزاعاً مع خليفته في الحكم، الأمر الذي يزيد خطر تفاقم الأزمة السياسية وإثارة اضطرابات في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى.
وبعدما فشلت في المساء محاولة أولى لاقتحام مقر إقامة رئيس الدولة السابق حيث تجمَّع أكثر من ألف من أنصاره، أعلنت وزارة الداخلية أنها أرسلت تعزيزات إلى المكان.
وقطع الرئيس الحالي سورونباي جينبيكوف، خصم أتامباييف، عطلته للعودة إلى العاصمة بشكيك، حيث يعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع له الخميس.
وقُتل عضو بالقوات الخاصّة برصاصة اخترقت سترته الواقية، فيما أُصيب ما لا يقل عن 35 شخصاً آخرين، بينهم 14 من قوى الأمن بجروح متفاوتة، وفق وزارة الصحة.
وأكدت القوات الخاصة أنها لم تستخدم "سوى رصاص مطاطي"، وأن "إطلاقاً للنار بالذخيرة الحية" حصل من منزل أتامباييف.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية رجالاً ملثّمين ومسلّحين أمام المنزل، فضلاً عن جرحى ممددين أرضاً أو ينقلهم أشخاص آخرون في هذه القرية القريبة من بشكيك حيث كانت شبكات الهاتف والإنترنت غير متوافرة والكهرباء مقطوعة.
وقال غوليزا تشودوباييفا المتحدث باسم الرئيس السابق لوكالة فرانس برس، إن "القوّات الخاصة هاجمت أنصار أتامباييف عندما خرج الأخير لإلقاء التحية عليهم. تعرّض الجميع للضرب، وحصل إطلاق نار".