رام الله - صدى نيوز - توصّلت فصائل المقاومة الفلسطينيّة، ليل الخميس – الجمعة، إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي يُعيد بموجبه توسيع مساحة الصيد وإدخال الوقود إلى القطاع، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام غزّية وإسرائيليّة، اليوم، الجمعة، مع جمود في مباحثات تطبيق التفاهمات التي توصلت إلى المقاومة الفلسطينيّة مع الاحتلال في أيار/ مايو الماضي.

وبحسب الإذاعة الإسرائيليّة العامّة، فإنّ الاحتلال سيرفع مساحة الصيد إلى 15 ميلا بحريًا، بعدما خفّضه في الأيام الأخيرة إلى 6 أميال فقط، وذلك بذريعة إطلاق البالونات الحارقة على البلدات الإسرائيليّة المحاذية للقطاع.

كما ينص الاتفاق، بحسب الإذاعة، على إعادة إدخال الوقود إلى قطاع غزّة، عبر معبر كرم أبو سالم، يوم الثلاثاء الماضي.

 
ولفتت مصادر فلسطينيّة إلى أن الاتفاق تم برعاية مصرية وأمميّة، وأن ينصّ كذلك على وقف إطلاق البالونات الحارقة "وعدم اقتراب الشّبان من الحدود" أثناء فعاليّات مسيرات العودة المقرّرة الجمعة.

في سياق متصّل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة، اليوم، الجمعة، عن مصادر إسرائيليّة رفيعة قولها إن هناك "جمودًا تامًا في كل ما يتعلّق بجهود التوصل إلى تسوية في قطاع غزّة"، كاشفةً عن وجود "جهود من خلف الكواليس، حتى في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى صيغة مناسبة تسمح باختراق" حالة الجمود، إلا أن هذه الجهود، بحسب المصادر الإسرائيليّة، قد تصل إلى "طريق مسدود وسط حظوظ ضئيلة لتقدّم جدّي".

وأقرت المصادر الإسرائيليّة، بحسب الصحيفة، بأن الإجراءات العقابية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي، مثل تقليص مساحة الصيد قبالة القطاع أو وقف تزويد محطة توليد الكهرباء بالوقود "تفتقد إلى أيّة تأثيرات عملياتيّة، بل على العكس، عدد الحرائق يزداد يومًا بعد آخر".