رام الله - صدى نيوز- ترجمة محمد أبو علان دراغمة.
لماذا عاد الزبيدي لممارسة المقاومة المسلحة؟.
كتب الصحفي الإسرائيلي يونا بن مناحيم على الموقع الإسرائيلي” مركز القدس للشؤون العامة والسياسية” :وتابع الصحفي الإسرائيلي الحديث عن زكريا الزبيدي بالقول: زكريا الزبيدي كان أحد “رموز الإرهاب” في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، يتحدث اللغة العبرية بطلاقة، كانت له علاقة مع ناشطة اليسار الإسرائيلي المتطرف تالي فحيمه، وتحول لشخصية مرغوبة في الإعلام الإسرائيلي.
الزبيدي، وفي حملة احتيال (حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي) استطاع إعطاء انطباع أنه ترك العمل المسلح، واندمج في المؤسسات المدنية للسلطة الفلسطينية، في الوقت نفسه قام بعمليات إطلاق نار ضد إسرائيليين، وخطط لتنفيذ عمليات أخرى.
الزبيدي كان جزء من اتفاق المطلوبين الذي توصل إليه محمود عباس مع “إسرائيل”، وبموجب الاتفاق حصل على عفو عن مئات العمليات التي نفذها مقابل عدم العودة للعمل العسكري، بعد اعتقاله سيحاكم على هذه الأعمال مما يعني إنه سيقضي حكماً مؤبداً في المعتقلات الإسرائيلية، وكان قد اعتقل الزبيدي على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية لعدة شهور بتهمة إطلاق النار على محافظ جنين السابق قدوره موسى.
ووفق الصحفي الإسرائيلي، مصادر من حركة فتح تعرف جيداً زكريا الزبيدي قالت إنه عاد للعمل المسلح من أجل شق طريقه لقيادة الحركة، والحصول على موازنات أكبر من أجل رفع اسمه والحصول على مكانة تنظيمية واجتماعية أكبر، فالمجتمع الفلسطيني يتعامل مع “المخربين كأبطال” حسب وصف يونا بن مناحيم، حيث أراد الزبيدي العودة لوضع أقوى كما كان أيام الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والحصول على اهتمام إعلامي أكبر.
وعن علاقات الزبيدي مع قيادة حركة فتح كتب الصحفي الإسرائيلي، زكريا الزبيدي يعتبر مقرب من نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ومن عضو اللجنة المركزية للحركة توفيق الطيراوي، الطيراوي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة، واتهم “بعمليات إرهابية”، إلا إنه تم الصفح عنه من قبل المستوى السياسي.
كما ادعى الصحفي الإسرائيلي وفق مصادر من حركة فتح في رام الله، تقديرات فتحاوية أن محمود العالول وتوفيق الطيراوي كانوا على علم مسبق بعمليات زكريا الزبيدي، بالتالي محتمل جداً أن يكون محمود عباس مطلع عليها هو الآخر، فهو رئيس الحركة، لا يوجد دليل على ذلك، لكنه افتراض معقول حسب تعبير بن مناحم.
وعن عدم إدانة السلطة لعمليات زكريا الزبيدي كتب الصحفي الإسرائيلي، في حركة فتح يعتقدون أن رئيس السلطة الفلسطينية لم يدن عمليات زكريا الزبيدي من أجل الحصول على شعبية في الشارع الفلسطيني، وليظهر بمظهر القوي أمام حركة حماس، وليري الشعب الفلسطيني أنه على الرغم من اتفاقيات أوسلو حركة فتح لم تترك الكفاح المسلح ضد “إسرائيل”.
ووفق المصادر الفتحاوية نفسها، أكثر من 50% من أعضاء مؤسسات الحركة، اللجنة المركزية والمجلس الثوري يدعمون فكرة الكفاح المسلح ضد “إسرائيل”، وهذا الموقف عبر عن نفسه على الأرض، عمر أبو ليلى من قرية الزاوية منفذ عملية مفترق مستوطنة “أرئيل” يتبع لحركة فتح، وبعد هدم منزل عائلة أبو ليلى اشترت لجنة مصغرة من حركة فتح مع رئيس المجلس المحلي قطعة أرض لبناء منزل بديل لعائلته.
وعن حركة فتح نفسها كتب الصحفي الإسرائيلي يونا بن مناحيم، أجواء دعم الكفاح المسلح تتسع في حركة فتح بسبب الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية السلام، وبسبب الأزمة الاقتصادية في السلطة، وصفقة القرن.
وختم الصحفي الإسرائيلي بإدعاء أن، جهات أخرى داخل حركة فتح تعتقد ان “إسرائيل” ارتكبت خطا فادحا عندما أتت بقيادة حركة فتح الفاسدة من تونس إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وإن الوقت حان لانتخاب زعيم حقيقي قوي من الشعب الفلسطيني، نظيف اليدين وصادق وموثوقا يريد الخير لشعبه ويريد سلاما وتعايشا حقيقيا مع “إسرائيل”.