رام الله - صدى نيوز - يحرص الوالدين على تعليم أطفالهم أُسس وأساليب تقديم الاعتذار حين يخطئون، فتارة تجدهم يوبّخونهم لأنهم لم يعتذروا لفلان من الناس لأنه أخطأ وأسقط شيئاً ما، أو يلحّون عليه ليعتذر لأنه تسبب في إتلاف لعبة أخيه، ولكن هناك بعض الأمهات قد تصدر منهن ردود أفعال مبالغ فيها مع أبنائهن، أو بعض التصرفات العنيفة عند نفاد صبرهم أو قد تفشلن في الوفاء ببعض الوعود التي يقدمنها لأطفالهن، ويجهلن أن عليهن في هذه الحالة الاعتراف بالخطأ في حق الطفل والاعتذار له بسبب ذك.
• كيفية الاعتذار للطفل:
1. علّمي أطفالك أنه من الطبيعي أن يشعروا بالغضب وبالإحباط وبالحزن أو أية مشاعر أخرى ولكن هذا ليس مُبرراً للصراخ أو رمي الأشياء أو تخبط الأبواب، وأرجو منك عزيزتي الأم البدء بنفسك وحاولي السيطرة على مشاعرك السلبية.
2. حين تقومين بالاعتذار لطفلك وضّحي له سبب الاعتذار، مثلاً: وعدتي طفلك بأن تحضري له كراسة رسم، ونسيتي إحضارها، أخبريه أنك نسيتي أن تحضري له الكراسة وأنك آسفة لذلك، وبينّي له كيف ستقومين بتصحيح هذا الخطأ، مثلاً "سوف نقوم بشرائها غداً حين نوصلك للمدرسة”.
3. إذا قمتي بالصراخ عليه أو تعنيفه لسببِ ما، اشرحي له أنك كنت غاضبة حين قمتي بالصراخ عليه وأنك مخطئة بفعل ذلك وأن الغضب ليس مبرراً لصراخك، وأنك سوف تحاولين المرة القادمة أن تسيطري على اعصابك ومشاعرك.
4. حذاري من أن تلومي الطفل على أخطائك، فمن الخطأ مثلاً: أن تقولي له أنا آسفة لأنني صرخت عليك ولكنني فعلت ذلك لأنك كسرت الأباجورة مثلا.
5. حين تقدمين اعتذارك لا تُبرري خطأك، مثلاً: مررت بيوم صعب بالعمل أو أُنهكت من عمل المنزل لذا صرخت عليك وعنفتك!
6. تذكري أن كل سلوكيات التبرير واللوم هذه سوف تُعلّم طفلك الإسقاطات وعدم تحمّل المسئولية، فمن هنا يتعلّم أنه يستطيع اللوم أو التبرير للسلوكيات الخاطئة!
7. دائماً حددي بالضبط ما التصرف الخاطئ الذي صدر منك والذي بسببه تعتذرين حتى يتعلم أطفالك أن هذا التصرف غير مسموح به مستقبلاً.
8. احتوي طفلك، وأشعريه بأنك تعلمين مدى خوفه منك حين تصرخين عليه، أو حين توبخينه!
9. اطلبي من طفلك أن يسامحك، وانتظري فهو مثلنا يحتاج لوقت حتى يتمكن من مسامحتك!
10. نصيحة حاولي النظر للمرآة في المرة القادمة التي تغضبين فيها وتتحدثين بتلك النبرة المُفجعة فسوف تُدركين ما يعانيه الطفل.
11. تذكري عزيزتي الأم أنك حين تعتذرين لأطفالك فأنت بذلك تُعلمينهم دروساً مهمة في الحياة، فنحن بشر معرضون للخطأ، ولابد من تصحيح الخطأ، وأننا قد نتسبب في إيذاء مشاعر أحد، ولابدّ لنا أن نستشعر هذا الألم الذي سببناه ونُبادر بتخفيفه بالاعتذار وبالسؤال عما يمكننا تقديمه لتخفيف هذا الألم.