سفاح نيوزيلندا ومجرمو "إسرائيل" وجهان لإرهابٍ واحد!

رام الله - صدى نيوز - سيطرت مشاعر من الحزن والألم الشديدين من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي إثر سقوط العشرات بين قتلى وجرحى في هجومين إرهابيين وقعا على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا.
وأكدت الشرطة النيوزيلندية سقوط العشرات بين قتلى وجرحى في هجومين وقعا على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بجزيرة ساوث آيلاند، وأعلنت احتجاز ثلاثة رجال وامرأة بعد وقوع الهجومين.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لفيديو بثه الجاني بشكل مباشر على موقع "فيسبوك"؛ لتوثيق مجزرته، يظهر فيه كيف اقتحم المسجد واستخدم سلاحاً رشاشاً، وهاجم المصلين عقب صلاة الجمعة، الذين وصل عددهم إلى نحو 300 مصلٍ.

وكان المهاجم يضع كاميرا نقل مباشر مثبتة على رأسه وثقت دخوله إلى مسجد "النور" في مدينة الجزيرة الجنوبية، وسط "كرايست تشيرتش"، ومباشرته بإطلاق النار.

وأوضح الفيديو تساقط المصلين صرعى من جراء رمي الرصاص من مسافات قريبة في داخل المسجد، وحاول بعض المصلين تفادي الإطلاقات بالهرب لكن القاتل كان يتبعهم ويصوب نحوهم سلاحه موجهاً لهم الرصاصات القاتلة.

وابدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي حزنهم الكبير جراء المجزرة التي وصفوها بـ"المروعة"، وما زاد من بشاعتها كون أن الجريمة حدثت في بيت من بيوت العبادة، إضافة لجرأته على القتل وعدم تورعه في قتل المصابين والعالقين في المسجد، بل زاد من وقاحته أنه كان يطلب من متابعيه على البث المباشر مشاركة منشوره الذي وصف من قبل الكثيرين بالعنيف والمقزز.

هذه المجزرة اعادت الى الاذهان  عملية القتل الجماعي التي ارتكبها مستوطن عام 1994 داخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل الواقعة جنوبي الضفة الغربية، واستشهد فيها 29 مصليا وجرح 15.


وفي تفاصيل مجرزة الحرم وفي فجر الجمعة الـ 25 من فبراير/شباط 1994 الموافق الـ 15 من رمضان 1415 للهجرة، وقف المستوطن باروخ غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود، في نفس الوقت قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت "رصاص دمدم" المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم.

وأسفرت مجزرة الحرم الإبراهيمي عن استشهاد 29 مصليا وإصابة 15 آخرين قبل أن ينقض مصلون على غولدشتاين ويقتلوه.

وبعد انتهاء المذبحة، أغلق جنود الاحتلال الموجودون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.

وأثناء تشييع ضحايا المجزرة، أطلق الجنود الإسرائيليون رصاصا على المشيعين فقتلوا عددا منهم، مما رفع عدد الضحايا إلى خمسين قتيلا و150 جريحا.