رام الله - صدى نيوز -  تولى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية، يوم أمس الأحد، رسميا منصب رئيس الوزراء للحكومة الثامنة عشر بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبتكليف الدكتور اشتية فإن السلطة الوطنية الفلسطينية شهدت منذ تأسيسها في العام 1994، تعاقب (17) حكومة عليها.
 
وترأس الرئيس ياسر عرفات 5 حكومات، وترأس الرئيس محمود عباس حكومة واحدة، وترأس أحمد قريع 3 حكومات، وإسماعيل هنية حكومتين، وسلام فياض 3 حكومات، ورامي الحمد الله 3 حكومات.

هذا وقد لاقى تكليف الدكتور اشتية ترحيبا رسميا وشعبيا ورفضا حمساويا، كما ولاقى ترحيبا فتحاويا كبيرا حيث بتعيين اشتية رئيسا للحكومة تعود حركة فتح للواجهة من جديد بعد انقاطعها عن رئاسة الحكومة منذ عام 2006 اي منذ عهد سلام فياض.

المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بتكليف محمد اشتيه تشكيل الحكومة الفلسطينية


من جهته رحّب المجلس الوطني الفلسطيني بقرار الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، تكليف محمد اشتيه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، مؤكدا على تقديم كافة أشكال الدعم والتعاون معه لإنجاز مهمته الوطنية خاصة في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

 

 

وثمّن المجلس الوطني الفلسطيني اختيار الرئيس محمود عباس محمد اشتيه، مقدما التهنئة له، ومعبرا عن تمنياته له بالنجاح والتوفيق.

وأعرب المجلس الوطني الفلسطيني  عن ثقته بقدرة محمد اشتيه على القيام بمهامه بكفاءة عالية، وتنفيذ ما ورد في كتاب التكليف الرئاسي الذي حدد الاستراتيجية التي يجب على الحكومة المقبلة الالتزام بها، وعلى رأسها دعم جهود استعادة الوحدة الوطنية وعودة قطاع غزة لحضن الشرعية الوطنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات التشريعية في كافة أراضي الدولة الفلسطينية (غزة، الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية.


كوادر وقيادات فتحاوية تحتفل بتكليف اشتية


هذا وعمت مظاهر الفرحة والاحتفال بتكليف اشتية ورحيل الحمد الله عدة مدن فلسطينية وكانت اكبرها في مدينة طولكرم مسقط رأس الحمد لله حيث قام الشبان بتوزيع الحلويات ورفع صور الدكتور اشتية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ضمت هذه المواقع منذ يوم امس بصور الدكتور اشتية رفقة الكوادر والقيادات الفتحاوية الذين باركوا هذه الخطوة مؤكدين انها اول خطوة لعودة فتح لمكانها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني.

واضاف كوادر فتح عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل ان الدكتور اشتية تاريخيا كان من اهم الداعم للشباب الفلسطين عامة وشباب فتح خاصة .

ماذا قال اشتية عقب تكليفه رئيساً للحكومة الفلسطينية الجديدة؟

عقب الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، على قرار تعيينه رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال اشتية في تعقيبه: يشرفني قبول تكليفكم لي رئيساً لوزراء حكومتكم، التي نأمل أن ننجزها بالتشاور مع كل من له علاقة، من فصائل، وقوى، وفعاليات وطنية، ومدنية، ومجتمعية، ومن ثم عرضها عليكم للإقرار والمصادقة.

وأضاف: يشرفني أن أقبل هذا التكليف، باسم حركة فتح، حامية مشروعنا الوطني، وصاحبة المبادرة والواقعية السياسية، والمدافعة عن القرار المستقل، ورائد الوحدة الوطنية الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتابع اشتية: إنني مدرك تماما للظرف الذي نمر به سياسياً، واقتصادياً، ومالياً، وأعي الهجمة على صمودكم وعلى ثباتكم، ولكن يا سيادة الرئيس، لقد عبرتم منذ انطلاقة الثورة مع إخوانك الرئيس أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد، وأبو السعيد، وأبو اللطف، وكمال عدوان، وعبد الفتاح حمود وغيرهم- ما هو أصعب مما نحن فيه اليوم، وسنعبر من هنا بقيادتك الحكيمة.

واستطرد اشتية بقوله: لقد أنجزتم يا سيادة الرئيس الكثير في مواجهة معركة الوجود، ومعركة التمثيل، ومعركة الاحتواء، وأنجزتم الاعتراف بالمنظمة، التي عمّدها أبو عمار بكوفيته، والاعتراف بالدولة التي عمّدتها أنت برفع علم فلسطين بين أعلام العالم على مدخل الأمم المتحدة.

أكد اشتية، ان حكومته ستعمل على تجسيد الدولة المستقلة، ذات السيادة وعاصمتها القدس بالحدود التي كانت عليها عام 1967، وستستمر في نضالها؛ من أجل الثوابت المتوجة بحق العودة.


وبين اشتية، أن وحدة الارض والشعب، والمؤسسة والنظام السياسي والشرعية الواحدة والقانون الواحد، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال، هي أهم عناصر كتاب التكليف، الذي تسمله من الرئيس.

وأشار إلى أن استعادة الاشعاع الديمقراطي للشعب الفلسطيني وتوسيع الحريات العامة، واحترام الانسان وتعزيز الاقتصاد الوطين الفلسطيني ووالاستثمار في فلسطين، وخلق فرص عمل للشباب ومكافحة الفقر، هي عناصر رافعة لإنجاز الاستقلال ودحر الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا ان متطلب ذلك عبر انهاء الانقسام وعودة قطاع غزة إلى إطار الشرعية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني فيه.


حماس: الحكومة الفلسطينية المُشكلة فئوية ولن تحظى بأي شرعية وطنية


قالت حركة حماس ، يوم الإثنين، إن "الحكومة الفلسطينية المشكلة فئوية"، مشددة علي أنها "لن تحظى بأي شرعية وطنية".

واعتبرت حماس علي لسان القيادي فيها سامي أبو زهري أن " رحيل رامي الحمد الله، لن يعفيه من الحساب الشعبي".
 
وأضاف أبو زهري عبر (تويتر) إنه (الحمدالله) سيبقى نقطة سوداء في تاريخ شعبنا؛ بسبب جرائمه وخاصة في غزة. وفق تعبيره.


نائب رئيس فتح يرد على رفض حماس تكليف اشتيه بتشكيل الحكومة 

من جانبه رد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، يوم الاثنين، على رفض حركة حماس ، تكليف محمد اشتية عضو اللجنة المركزية للحركة، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وقال العالول في تصريحات صحفية : "لا مشكلة لدينا، نحن معتادين أن ترفض كل شيء"، متسائلا : "هي ماذا قبلت قبل ذلك؟".
 
وأكد أن حركته لن تمل وستبقي تبذل الجهد من أجل استعادة الوحدة الوطنية، املا أن يكون الوضع متاحا لإنجازها.

وأشار إلي ان حماس لا تدرك احيانا أن المستهدف هو وجودنا وأن القضية الفلسطينية في مهب الريح، وأنه يجب أن يتداعى الجميع للوقوف صفا واحدا لحماية امال شعبنا والقدس.


وذكر العالول إلي ان الخطوة القادمة بعد تكليف اشتية بتشكيل الحكومة، ستتمثل في عقد مجموعة كبيرة من اللقاءات والاتصالات والحوارات مع الفصائل ومنظمات المجتمع المدني ومستقلين وأيضا اجتماعاد داخلية لحركة فتح ومجلسها الثوري.

وشدد على ضرورة إتمام ذلك بسرعة وكثافة؛ من أجل عدم تجاوز الفترة القانونية.

وقال العالول إن الحكومة الجديدة بحاجة إلي كل الدعم والمساندة، واصفا رئيسها وأعضائها المرتقبين بأنهم "سيكونوا من الفدائيين وأولي العزم"؛ كونهم يأتون في ظروف استثنائية والأعباء والضغوط كبيرة والمطلوب أيضا كبير، في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات لشطبها من الوجود.

 

من هو الدكتور اشتية؟


اشتية سياسي واقتصادي فلسطيني، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعمل وزيراً للأشغال العامة والإسكان سابقاً، ووزيراً للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، ويحمل شهادة الدكتوراه في التنمية الاقتصادية، وعمل أستاذاً وعميداً في جامعة بيرزيت، وله العديد من المؤلفات الاقتصادية والسياسية.

وهو أيضاً عضو مؤسس لصندوق التنمية الفلسطيني ومجلس الإسكان، وعضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى مفاوضات مدريد ومباحثات واشنطن والمفاوضات الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي، وعضو دائم في اللجنة المؤقتة لتنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني والمجموعة الاستشارية للدول المانحة.

 

وجدير بالذكر أن الحمد الله شكل حكومته في العام 2013 لتخلف حكومة سلام فياض.

يذكر وانه على مدى الحكومات الفلسطينية المتعاقبة فان أطول فترة لرئاسة الحكومة كانت للرئيس ياسر عرفات 9 سنوات، وأقصر فترة كانت للرئيس محمود عباس 6 أشهر، في حين شغل سلام فياض ورامي الحمد الله منصب رئيس الوزراء مدة 6 سنوات متواصلة لكل منهما، أما إسماعيل هنية فشغله سنة وبضعة أشهر.

أما فيما يتعلق بعدد الوزراء في الحكومات السبعة عشر، فكانت 400 وزير. (مع حساب تكرار الوزراء في أكثر من حكومة وأمين عام مجلس الوزراء). و200 وزير من دون حساب التكرار، إذ كان الوزير يشغل حقيبة في أكثر من حكومة.

وكان أكبر عدد من الوزراء في حكومة الرئيس ياسر عرفات الثالثة بواقع 31 وزيرًا، وأقل عدد في حكومة أحمد قريع الأولى 8 وزراء، ومكثت 35 يومًا فقط.

وعن تمثيل النساء فيها، فكان عدد الوزيرات ١٧ وزيرة فقط في ١٧ حكومة، وكان أكبر عدد للوزيرات في حكومة سلام فياض (٦) وزيرات، في حين اقتصرت أغلب الحكومات على وزيرة واحدة أو اثنتين، وكانت تشغل في الغالب وزارات المرأة والتنمية الاجتماعية والتعليم. 

كما كانت أطول فترة لشغل منصب وزير كانت لرياض المالكي، إذ شغل منصب وزارة الخارجية مدة 12 عامًا وما زال، فيما كان أكبر الوزراء سنًا محمد زهدي النشاشيبي (77 عامًا وقتها) وأصغرهم صبري صيدم (33 عامًا وقتها).