رام الله - صدى نيوز - أبرز العادات والطقوس المعروفة عند الهندوس فيما يخص الموت والجنازات هو حرق الجثث، إذ ترتبط عملية الحرق بالديانتين الهندوسية والبوذية، ولكن تختلف طريقة حرق الميت بين الديانتين، ويحتوى الأمر على كثير من المفارقات والعادات الغريبة والطريفة، وهنا نقترب منها خطوة جديدة بعد سلسلة موضوعاتنا السابقة، من واقع “موسوعة غرائب المعتقدات والعادات” للكاتب محمد كامل عبد الصمد.
تكلفة الصلاة على الميت فى الديانة الهندوسية وحرقه أقل وأسهل، إذ يوضع الميت على سرير ثم يوضع الحطب حوله ومن فوقه، وتشعل النار حتى إذا صار رمادا ألقوه فى نهر من الأنهار المقدسة لديهم، أما الميت فى الديانة البوذية فإنه يحرق وهو على هيئة المصلى المنحنى الذى يرفع يديه ويضمّهما إلى صدره، ويقتضى هذا إعداد هيئة الميت ووضع خابور وربط يديه ورجليه بشكل مضموم إلى هذا الخابور الذى يخترق جسده، ثم يتم إعداد فرن خصيصا لإحراق الأموات،وهذه الأفران عبارة عن أبنية صغيرة يصعد إليها بدرجات طويلة من السلم، وتعلو البناية منارة عالية مدبّبة، وتوجد فى الأعلى مبخرة تخرج منها أدخنة الجثة والحطب المحروقين.
المفارقة أن التقاليد الموروثة قد سقطت أمام التكنولوجيا الحديثة التى أتاحت لكثير من الدول البوذية إقامة أفران خاصة بالغاز لإحراق الميتيتن، وفى هذه الطقوس يتم قرع الطبول بشدة قبل عملية حرق الميت، لإزعاج الأرواح الشريرة حتى لا تحضر فى أثناء عملية الحرق، ولا يحدث شؤم وتنتقل روح الميت إلى أجساد أخرى،وقد تم استبدال صوت الطبول بصوت الرصاص وأحيانا المدافع الصغيرة فى هذا العصر، والتي تحدث إزعاجًا شديدا يحقق الغرض نفسه، وعقب هذا يوضع الميت فى الفرن، ويتم إغلاقه عليه وتحرق الجثة وسط أصوات الموسيقى الجنائزية القديمة وصلوات الرهبان،ثم يتم حفظ الرماد فى عدد من القبور بغرف مبنية تحت الأرض، ولا يزور الميت أحد من أهله حتى لا تنتقل روحه إلى شخص آخر، وتكون الذكرى له بعقد الصلوات فى أى مكان على وجه الأرض.