رام الله - صدى نيوز - ينوي الجيش الأميركي شراء بطاريتين من منظومة " القبة الحديدية" الصاروخية، المضادة للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، في سنة 2020، لكن ما هي هذه المنظومة التي احتاجت واشنطن لشرائها من إسرائيل؟

بعد حرب 2006 بين إسرائيل و حزب الله، ظهرت حاجة الدولة العبرية إلى نظام دفاعي للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى فقد تلقت إسرائيل في تلك الحرب حوالي 4000 صاروخ كاتيوشا، كما أن صواريخ الفصائل الفلسطينية في غزة عمّقت الحاجة إلى وجود منظومة تتصدى لذلك.

في 2007، بدأت شركة " رافئيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة تطوير المنظومة، التي دخلت الخدمة في 2011، بعد نجاتها أكثر من مرة جراء دعاوى رفعت لوقف تطوير المنظومة.

وحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، فإن المنظومة الإسرائيلية أرخص من أخرى أميركية كانت هناك خطة لإنشائها وعُلقت. فـ(AIM-120 AMRAAM) الأميركية تكلف 12 مليوناً للقاذفة، و800 ألف لكل صاروخ اعتراضي، بينما القاذفة الإسرائيلية تكلف 1.37 مليون دولار، و150 ألفاً فقط لكل صاروخ اعتراضي. وتبلغ تكلفة إدارة المنظومة الإسرائيلية 4 ملايين دولار مقابل 34.7 مليون للأميركية، وفق الموقع نفسه، ولعل هذا ما يفسر رغبة الجيش الأميركي.

يذكر أن صحافيين إسرائيليين يقدرون تكلفة الصاروخ الاعتراضي للقبة الحديدية بين 40 ألفاً و50 ألف دولار فقط، وهو ثلث الرقم الذي نشره الموقع الإسرائيلي، علماً أنه يصعب التحقق من الرقم بشكل دقيق في موضوع أمني كهذا.

وقد ساهمت الولايات المتحدة أصلاً في تطوير المنظومة الإسرائيلية من قبل بـ1.4 مليار دولار، لصالح سلاح الجو الإسرائيلي.

كما أن الجيش الأميركي كان أجرى تجربة في إسرائيل على منظومة القبة الحديدية "بهدف نصبها في القواعد الأميركية المنتشرة في أوروبا"، وفقاً لما نشرته الإذاعة الإسرائيلية في حينها في صيف 2016.

تقنياً، يحتوي رأس الصاروخ المستخدم في القبة الحديدية، على حوالي 11 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، ويتراوح مداه بين 4 كيلومترات إلى 70 كيلومتراً، وفق ما هو متوفر عنه في مواقع تعنى بالشؤون العسكرية.

كما تتميز بقدرتها على تحديد مكان سقوط الصاروخ المهاجم بدقة عالية، وذلك من خلال تتبعه على شاشة الرادار.

أما الانتقادات الموجهة لهذه المنظومة حتى في داخل إسرائيل، فهي تكلفتها الباهظة نسبياً، وفشلها في اعتراض كثير من الصواريخ التي أطلقت من غزة، حيث اعترضت "القبة" 60 صاروخاً من أصل 200 أطلقت من غزة، في جولة التصعيد التي وقعت في نوفمبر الماضي.

أيضاً، ذكر موقع "الأمن والدفاع العربي" أن القبة الحديدية "لا يمكنها التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك، لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كيلومترات لقصر مسافة الانطلاق، كما لا تستطيع التعامل مع الصواريخ مستوية المسار المنخفضة التي تطلق من الراجمات. إنها تعتمد على الجنود في التحكم عند إطلاق الصواريخ الاعتراضية".