رام الله - صدى نيوز - التقى الرئيس العراقي برهم صالح  امس الاثنين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في أول زيارة رسمية له لبغداد منذ أكثر من عشر سنوات.

وعقد الطرفان اجتماعا ثنائيا أكدا فيه على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والأردن، وضرورة العمل من أجل الارتقاء بها وتطويرها بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، حسب التليفزيون العراقي.

وأضاف التليفزيون أن صالح وعبد الله ناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة.

كانت آخر زيارة للملك عبد الله للعراق في عام 2008، وكان أول زعيم عربي يزور بغداد بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين في أعقاب غزو قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

كان صالح قد زار الأردن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويشترك البلدان في شريط حدودي يمتد نحو 179 كيلومترا، ويعد الأردن من الدول الرئيسية المستوردة للنفط الخام العراقي.

وكان البلدان قد اتفقا في عام 2013 على مد خط أنابيب بطول 1700 كيلومتر يربط محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط وميناء العقبة الأردني. غير أن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على نحو ثلث الأراضي العراقية حالت دون المضي في تنفيذ الخطة.

ووافق الأردن الشهر الماضي على إطار يهدف إلى إحياء المشروع، دون أن يحدد إطارا زمنيا لبناء خط الأنابيب.

كما ناقش البلدان خططا تهدف إلى استيراد العراق نحو 300 ميغاوات من الكهرباء من الأردن لمواجهة نقص الكهرباء المنتشر في شتى أرجاء البلاد.

وتعتمد بغداد بشدة حاليا على جارتها إيران في استيراد نحو 1300 ميغاوات كهرباء و 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي لتغذية محطات الطاقة.

وتحرص الولايات المتحدة التي تعتبر إيران ألد أعدائها في المنطقة، على قطع تلك الروابط.

وتفرض الولايات المتحدة حزمة عقوبات تصفها بأنه الأقسى على إيران. غير أنها منحت العراق استثناء مؤقتا في التعامل مع إيران بشأن واردات الطاقة، وحثت بغداد على إبرام شراكة مع شركات أمريكية بدلا من ذلك.

وشهد العراق نشاطا دبلوماسيا كثيفا في الأسابيع القليلة الأخيرة، إذ قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة مفاجئة لبغداد في إطار جولته الإقليمية الأسبوع الماضي، تبعه وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، ثم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي زار بغداد الأحد، ووزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان الذي زارها الاثنين.