رام الله - صدى نيوز - قال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مساء الثلاثاء، إن ما أقدمت عليه حركة حماس في غزة أمس، سيجعل حركته تعيد النظر في العلاقة معها، معتبرا أن "ما حدث زاد الطين بلة وعمق التوتر في العلاقة".

وأضاف الشيخ في لقاء متلفز : "لن نجتمع مع قيادة حماس إطلاقا بعد هذا السلوك غير الوطني". بحسب تعبيره، عادا أن "هذه خطيئة، وحماس تقوم بسياسة مبرمجة تنسجم مع صفقة القرن ".

وتابع : "لا حوار مع حماس، ونعتبر أن مسار المصالحة وصل إلى طريق مسدود، وبناء عليه فلنذهب إلى صندوق الاقتراع"، مردفا : "الحكم بيننا الشعب وصندوق الاقتراع. من ينتخبه الشعب الفلسطيني يقوده".

ووفق القيادي في فتح، فإن الرئيس محمود عباس أبلغ الجانب المصري، أن هذا لا يعني أن الجهد المصري معطل.

وزاد الشيخ قائلا : "لا يمكن أن نبقى لاعبين في مربع حماس أمام ما تبذله فتح لايمكن أن تنحني أو تصغر أو تنكسر أمام عصابات ومافيات في قطاع غزة". بحسب ما قال.

وأشار عضو مركزية فتح إلى أنه "حال زادت حماس في إجراءاتها، فإنه لدينا من الأوراق ما يمكن أن نلعبه ويحرجها ويضعها في زاوية لا تتمنى أن تكون فيها"، موضحا أنها "تعتقد بهذا السلوك، أنها من الممكن أن تمرر مشروعها السياسي وتضعف فتح".

وكشف الشيخ أن حركته أجرت اتصالات خلال الـ48 ساعة الماضية مع مصر وقطر وتركيا وكل الجهات كي يتواصلوا مع حركة حماس على أمل ألا تصل الأمور لما وصلت إليه أمس، مضيفا : "قلنا لهم، إن مُنعت فتح من إيقاد الشعلة، سيترتب على ذلك الشيء الكبير".

وتابع إن "فتح بتاريخها تتحدث عن نفسها"، لافتا إلى أن حركته "لم يكن ولائها إلى لفلسطينيتها، وأن قبلتها القدس ووجهتها فلسطين، وكل جهدها السياسي وبندقيتها ونضالها السلمي كان فيه بوصلة وهدف يحكمه وهو الخلاص من الاحتلال وقيام الدولة المستقلة".