رام الله - صدى نيوز - أظهر شريط فيديو شقيقة الطفل اللاجئ السوري، وهي تتعرض لهجوم عنصري واضح في نفس المدرسة التي تعرض فيها شقيقها لهجوم أثار غضبا كبيرا في الشارع البريطاني، وأدى إلى تحقيقات فورية من قبل الشرطة.
وتظهر اللقطات شقيقة الصبي وهي تتعرض لهجوم وحشي من قبل التلاميذ الآخرين حيث تم دفعها إلى الخلف نحو حافة العشب، ويمكن رؤيتها وهي تسقط على الأرض في نهاية المقط.
وكان شقيقها، جمال، قد تعرض لهجوم عنيف تردد صداه على الانترنت، حيث أظهر شريط فيديو قيام شاب يبلغ من العمر 16 عاما وهو يدفع بطريقة همجية الصبي السوري ( 10 عاما) في مدرسة المونبيري في منطقة هيسدرسفيلد، غرب يوركشاير، وقد وجهت الشرطة اتهامات رسمية ضد الشاب المتهم .
وقالت شرطة ويست يوركشاير، في بيان: “لقد علمنا بمقطع فيديو تظهر فيه فتاة تعرضت لاعتداء في مدرسة ألمونبيري”، وأضاف البيان: “لم يتم إبلاغ الشرطة بالحادث في السابق، لكننا نتواصل الآن مع عائلة الفتاة التي تواصل دعمها”.
ولكن التقارير أفادت أن الشرطة لم تحرك أي ساكن عندما تعرض الطفل السوري لحادث تنمر قبل شهر من هذا الحادث، أسفر عن كسر معصمه، ولم تتخذ السلطات أي إجراء في ذلك الوقت.
وتردد على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفتاة السورية قد حاولت الانتحار نتيجة لتعرضها للتنمر من قبل التلاميذ الآخرين.
وتضمن فيديو الاعتداء الوحشي على الصبي لقطات تظهر الضحية المسكين أثناء جره عنوة على الأرض، قبل سكب الماء على وجهه، أثناء استراحة الغداء في 25 أكتوبر/ تشرين أول، حسبما قالت شرطة غرب يوركشاير.
وقال والد الصبي، الذي لا يمكن تسميته لأسباب قانونية، لهيئة الاذاعة البريطانية إن الهجوم قد ترك ابنه في حالة نفسية متعبة للغاية، وأضاف: “بسبب ما حدث في الفيديو، تحطم ابني” مشيراً إلى أنه لا يستطيع الآن التركيز على دراسته.
وأضاف والد الصبي في لغة حزينة: “ابني يستيقظ مفزوعا في الصباح، وهو يصيح، إنهم يريدون ضربي”.
وقال الصبي إنه لا يستطيع الدارسة أو القيام بواجباته المنزلية.
وفي خطوة متأخرة، بعث مدير المدرسة، تريفور بوين، برسالة إلى الآباء قال فيها إن “سلامة ورفاهية الطلاب هي أولويتنا الأولى، ويمكنني أن أؤكد لكم أن هذه الحالة تؤخذ على محمل الجد”.
وتمكنت صفحة لجمع التبرعات عبر الإنترنت تم اعدادها لمساعدة الطفل وعائلته من جمع أكثر من 100 ألف جنيه استرليني حتى الآن.