رام الله- صدى نيوز -  لم تمرّ ساعات طويلة على حادثة اعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بعض تفاصيل عملية خانيونس التي نفذتها وحدات خاصة في جيش الاحتلال قبل نحو أسبوعين، بعد تسللهم الى قطاع غزة بطريقة ما زالت مجهولة، حتى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مكوناتها "صفحات اخبارية أو شخصية للمواطنين" الصور التي كشفت عنها القسام، وتحمل صوراً شخصية للوحدة التي تسللت الى القطاع، على وسم "حد_السيف".

لم يختلف غالبية المغردين على أن هذه الصور وما تم عرضه هي بمثابة تقدم ملحوظ لدى المقاومة في غزة، بطريقة ادارتها لمعركة العقول والاعلام والمعركة على أرض الواقع، مع الاحتلال الذي تفاجئ بهذه المعلومات وفرض حظر النشر فيها على الاعلام العبري، وكذلك منع تداول المستوطنين لها.

حظر النشر لم تلتزم به حرفياً صحيفة معاريف العبرية، التي عنونت صفحتها الأولى اليوم الجمعة، بعنوان "مكشوفين"، مشيرة في تقرير طويل كتبته في صفحتها أن أفراد الوحدة الخاصة باتوا مكشوفين لدى المقاومة، متعجبة من حجم القدرات الاستخبارية التي أوصلت مقاومة غزة الى المعلومات التي نشرتها وقالت أنها بداية الطريق نحو مفاجآت أكبر، بعد سيطرتها على معدات واليات الوحدة التي خرجت من غزة بمهمة فاشلة.

 

أما الفلسطينيون فلم يكتفوا بنشر صور الوحدة الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرتها القسام والتغريد على هاشتاغ "#حد_السيف" مشيدين بالمقاومة في غزة وساخرين من الاحتلال، إنما قام مواطنون في غزة بطباعتها على ورق وتوزيعها في شوارع القطاع، وآخرين رسموا كاريكتير ساخر يعبر عن حالة الغضب الإسرائيلي مما جرى، خاصة بعد تصريحات شخصيات رسمية في دولة الاحتلال بضرورة حظر نشر الصور على اعتبارها تمسّ بأمن أفراد الوحدة وأمن الدولة بأكملها، وأخرى تظهر أن نتنياهو تعرض لضربة قوية.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إفشالها مخطط إسرائيلي كبير كان يستهدف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك عقب تمكن قوة من الكتائب بكشف قوة إسرائيلية خاصة تسللت الى قطاع غزة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وطن للانباء