رام الله - صدى نيوز - تحتضن سالزبورغ، مدينة الموسيقار الموهوب وولفغانغ موزار، أعمال القمة الأوروبية الاستثنائية حول تداعيات أزمة الهجرة على الصعيدين الداخلي والخارجي وقضايا الأمن الداخلي وخروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، إنه سيقترح على قادة الاتحاد، خلال مباحثات العشاء ليل الأربعاء- الخميس، عقد اجتماع مع زعماء دول جامعة الدول العربية في شهر فبراير المقبل.
وتوقع مصدر دبلوماسي انعقاد القمة الأوروبية العربية في غضون النصف الأول من شهر فبراير 2019. وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ومستشار النمسا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، سيباستيان كورتز، بحثا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أزمات المنطقة المتعددة من الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من ليبيا إلى الأزمة السورية مروراً بمكافحة الإرهاب والمخاطر بأفق حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأوضح المصدر نفسه أن دونالد تاسك "ينسِّق مشاورات الجانب الأوروبي فيما يتولى الجانب المصري المشاورات داخل الكتلة العربية".
على الصعيد الأوروبي وأمام تنامي النزعات العنصرية واليمين المتطرف ضد المهاجرين، طالب دونالد تاسك قادة الاتحاد بالعمل على وقف استغلال موضوع الهجرة لأغراض المزايدات والدعاية السياسية. وذكر رئيس المجلس، قبل بدء المباحثات في سالزبورغ، وجوب وضع حد للمزايدات السياسية بين دول الاتحاد، حيث كشفت عن انقسامها وإخفاقها في الالتزام بمبدأ التضامن الذي يعد ضمن الأسس التي قام عليها الاتحاد. معلوم أن دول شرق الاتحاد (المجر وبولندا وسلوفاكيا وتشيكيا) رفضت التضامن مع إيطاليا واليونان والمشاركة في تحمل عبء أزمة تدفق المهاجرين واللاجئين. ومثَّلت الأزمة عنواناً رئيسياً في الحملات الانتخابية والمظاهرات التي يقودها اليمين المتطرف ضد اللاجئين والمهاجرين خاصة في ألمانيا.
ويشارك ممثلو الأحزاب المتطرفة في حكومات كل من المجر وإيطاليا والنمسا. وبينما يتنامى الشعور المناهض للمهاجرين فإن الإحصاءات الرسمية الأوروبية تفيد بانخفاض مستوى التدفق بصفة ملحوظة. وذكر تقرير داخلي اطلعت عليه "العربية.نت" انخفاض معدلات التدفق إلى إيطاليا بنسبة 86% في شهر يوليو 2018، حيث وصلها 12100، مقارنة مع معدل الشهر نفسه العام 2017 حيث بلغ شواطئها 89000 مهاجر.
ودعا تاسك قادة الاتحاد إلى "وقف التلاعب بموضوع الهجرة. ورغم الخطابات العدائية، فإن الوضع يسير في الاتجاه الصحيح، وذلك يعود بشكل أساسي إلى تكثيف الجهود لمراقبة الحدود الخارجية والتعاون مع الدول الأخرى. ونتيجة ذلك انخفض مستوى التدفق من مليوني مهاجر في 2015 إلى أكثر من مئة ألف بقليل هذا العام. وهو دون العدد نفسه قبل الأزمة".
وذكرت منظمة الهجرة الدولية في بيان، الثلاثاء، أن أعداد المهاجرين الذين بلغوا أوروبا منذ شهر يناير إلى سبتمبر 2018، وصلت إلى 77000، وأن 1223 تقديرات الذين غرقوا في البحر الأبيض المتوسط. ونتيجة العراقيل التي وضعتها حكومة اليمين المتطرف الإيطالية أمام رسو زوارق المهاجرين والمنظمات التي تسعفهم. يقصد المهاجرون أكثر فأكثر المياه الإقليمية الإسبانية. وبلغت أعداد الوافدين خلال الفترة المعنية 33611 بالنسبة إلى إسبانيا، و20777 وصلوا إيطاليا، و714 بالنسبة لمالطا، و300 مهاجر وصلوا إلى قبرص.