رام الله - صدى نيوز - كشف الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، عن بعض ملامح الخطاب الذي سيُلقيه الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بداية الشهر المقبل.

 وقال شعث في حديث صحفي الرئيس عباس سيشرح لزعماء دول العالم، لماذا رفض صفقة القرن، ولماذا رفضت القيادة الفلسطينية الاحتكار الأمريكي لعملية السلام، كما سيوضح ما هي خطورة الخطوات الأمريكية ضد مدينة القدس، وسيطالب الجمعية العامة بدعم وكالة الغوث (أونروا) على اعتبار أنها مؤسسة دولية وليست أمريكية.

 وأضاف شعث: الرئيس أبو مازن، سيطالب بإنهاء الاستيطان في الضفة الغربية والدعوة لإزالته لأنه يقوم على الدولة الفلسطينية، وسيدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع لكبح جماح إسرائيل والولايات المتحدة وعدم الاكتفاء بالادانة والتنديد والاستنكار، إضافة لفرض عقوبات دولية على حكومة تل أبيب. 

 كما سيطالب الرئيس، بدعم دولي ضد فرض الحكومة والكنيست الإسرائيليين، ما سُمي بـ"قانون القومية"، وكذلك ترحيل سكان الخان الأحمر من أراضيهم واحلال مستوطنين مكان المواطن الأصلي، على غرار دولة جنوب إفريقيا التي واجهت العنصرية وانتصرت على (الأرباتهيد) واستطاعت في النهاية أن تقوم وتصبح دولة عصرية، كما سيطالب بعملية سلام تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإلى قرارات مجلس الأمن.

 ولفت شعث، إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل العمل على مسار المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS)، حتى تصبح أوروبا كل أوروبا بلا أي منتج استيطاني إسرائيلي.

 وشرح شعث، مراحل طلب العضوية الكاملة في مجلس الأمن، مؤكدًا أنه في بداية الطلب، الجمعية العامة للأمم المتحدة ستوافق، وسترسل القرار إلى مجلس الأمن، ومندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي، بطبيعة الحال ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد طلب فلسطين في العضوية الكاملة، ولن يكتب له النجاح. 

 وأضاف شعث: سنعود بعد ذلك إلى الجمعية العامة، تحت عنوان "متحدون من أجل السلام"، وستطلب فلسطين قرارًا من الجمعية، بالحصول على عضوية كاملة، وهذا يحتاج أغلبية، وإن حصل ذلك، سيتم الحصول على العضوية الكاملة، متابعًا: هذا سيحدث وسنحصل على الدولة، لأننا حققنا أشياء غير متوقعة في المؤسسات الدولية قبل ذلك، ومطلوب منا الآن التصعيد في حجم المطالب والحقوق. 

وختم شعث حديثه، بالتأكيد على أن نتنياهو لا يستطيع أن يجاري الرئيس عباس في المؤسسات الدولية، لا في الجمعية العام للأمم المتحدة أو حتى في مجلس الأمن، مضيفًا، في مجلس الأمن، لم يحصل نتنياهو إلا على صوت واحد وهو صوت الولايات المتحدة فقط، وصوت ضده 14 دولة، من بينها بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبعيدًا عن كل ذلك، فإن نتنياهو وحكومته أمام العام يوصفون بالكذابين.