
صدى نيوز -قتل ثلاثة أشخاص الاثنين وأصيب آخرون بجروح من جرّاء اشتباكات اندلعت في مدينة حلب، شماليّ سورية، بين القوات الحكومية والكردية، تبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بها.
واندلعت الاشتباكات في مدينة حلب بين عناصر من قوات تابعة لقوات سورية الديمقراطية وعناصر من قوات الأمن السورية، وأسفرت عن إصابات من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات بالتسبب بوقوعها، بعد وقف لإطلاق النار، أُبرم في تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت "سانا"، "ارتقاء مدني من جرّاء قصف قسد (قوات سورية الديمقراطية) بقذائف ’هاون’ وراجمات الصواريخ، عدة أحياء بمدينة حلب"، لتضيف بعد وقت قصير، نقلا عن مديرية صحة حلب: "قتيلان و8 جرحى في قصف قوات سورية الديمقراطية لأحياء مدينة حلب".
وقالت "سانا" إن قوات سورية الديمقراطية، قصفت "بشكل عشوائي بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ عدة أحياء بمدينة حلب منها الجميلية والسريان".
وذكرت أن قوات "قسد" قصفت مشفى الرازي بمدينة حلب.
وأعلنت محافظة حلب مقتل سورية، وإصابة 7 مدنيين جراء قصف مدفعي، لقوات "قسد" في حيّي الأشرفية والشيخ مقصود.
وتسيطر قوات السلطات الانتقالية السورية على حلب، منذ أطاحت فصائل معارضة برئيس نظام بشار الأسد في كانون الأوّل/ ديسمبر 2024.
لكنّ قوات كردية محلية مرتبطة بقوات سورية الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي التابعة لها (الأسايش)، تسيطر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الداخلية السورية قوات سورية الديمقراطية المتمركزة في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية في المدينة، بمهاجمة "قوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة... رغم الاتفاقات المبرمة"، مضيفة أن الهجوم أدى إلى "إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي، وعنصر من الجيش".
وأفادت مديرية الإعلام التابعة لمحافظة حلب بإصابة 3 عناصر من الدفاع المدني بجروح، ومدنيين لم تحدد عددهم، إثر هجوم من قوات سورية الديمقراطية.
وأعلنت من جهتها قوات الأمن الداخلي التابعة للأكراد عن إصابة اثنين من عناصرها "إثر هجوم نفذته فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع في حكومة دمشق على حاجز في دوار الشيحان بحلب".
وأفادت بإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلة بجروح، من جرّاء "الهجوم المستمرّ" على الحيَّين الكرديَّين "باستخدام قذائف ’هاون’ والأسلحة الثقيلة من قبل الفصائل التابعة لحكومة دمشق".
ونفت وزارة الدفاع مهاجمة مواقع تابعة لقوات سورية الديمقراطية، مضيفة أن الأخيرة هاجمت "بشكل مفاجئ نقاط انتشار" قوات الأمن والجيش.
وأفادت قناة "الإخبارية" السورية، بإصابة 4 مدنيين ومتطوعين من الدفاع المدني برصاص عناصر قسد، خلال هجوم قرب حي الأشرفية بمدينة حلب شمالي البلاد.
وأشارت القناة إلى "إصابة 4 مدنيين ومتطوعين من الدفاع المدني في حصيلة أولية لاستهداف قسد عدة أحياء في مدينة حلب".
وفي وقت سابق الإثنين، ذكرت أن "قسد تستهدف نقاطا للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون شمالي حلب".
من جانبه، أعلن الدفاع المدني السوري، في بيان، عن إصابة اثنين من كوادره بجروح "جراء استهدافهم المباشر بإطلاق نار من قبل قوات سورية الديمقراطية، أثناء تأديتهم لمهامهم، وذلك على دوار الشيحان في مدينة حلب".
وأوضح أن "سيارة إنقاذ تابعة للدفاع المدني تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه 4 عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة حلب، الواقع عند دوار الشيحان".
ولفت البيان إلى أن "السيارة تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح، كما أن العناصر الأربعة يرتدون الزي الرسمي للدفاع المدني".
وأضاف: "أدى استهداف السيارة بالرصاص بشكل مباشر إلى إصابة اثنين من العناصر بجروح، حيث جرى إسعافهما فورا إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم".
وقال الدفاع المدني إن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تؤكد أن "استهداف فرق الدفاع المدني يُعد جريمة خطيرة وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني، من شأنه عرقلة جهود إنقاذ المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة، ويحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح".
وفي 10 آذار/ مارس الماضي، وقّع الرئيس السوري، أحمد الشرع، وزعيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين، المعروف باسم مظلوم عبدي، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم نقضه وفق السلطات السورية، التي تبذل إدارتها الجديدة بقيادة الشرع، جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024ـ بنظام بشار الأسد، الذي استمر 24 سنة في الحكم.