
ترجمة صدى نيوز - أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، أن إسرائيل تجري كل الاستعدادات المطلوبة للرد على أي عملية قد تتعرض عليها، وبشكل حاد جدًا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع قادة اليونان وقبرص.
وأشار نتنياهو، كما ترجمت صدى نيوز، إلى المناورات التدريبية التي تجريها إيران عسكريًا، مؤكدًا أن إسرائيل تراقب كل ذلك وتقوم بالاستعدادات المطلوبة.
وادعى أن إسرائيل لا تسعى للصدام مع أي طرف بل تسعى للاستقرار، لكنه شدد على أنها ملتزمة بحماية مصالحها وكذلك حرية حركة الملاحة البحرية.
وأشار إلى أنه سيلتقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسيناقش معه القضية الإيرانية، إلى جانب التركيز على قضايا اتفاق غزة الوضع في لبنان.
وأضاف: "نحن ملتزمون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا، وهذا التعاون يعزّز قدراتنا. معًا، كديمقراطيات في شرق البحر المتوسط، سنعزّز الأمن والازدهار والحرية".
وتطرق نتنياهو إلى إيران، محذرًا من أي خطوة عسكرية ضد إسرائيل.
وقال: "نحن نعلم أن إيران تُجري تدريبات في الآونة الأخيرة ونراقب ذلك، وكل عمل ضد إسرائيل سيُقابل برد قاسٍ جدًا".
وقال الرئيس القبرصي إن بلاده وإسرائيل واليونان، شددت على أهمية اندماج الدول الثلاث في المنظومة الإقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأضاف خريستودوليديس في المؤتمر الصحافي المشترك، "شدّدنا على قيمة اندماج الدول الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة".
وأضاف: "ناقشنا قضايا الدفاع والتعاون الأمني، ويمكننا القيام بالكثير أكثر وتحقيق إنجازات كبيرة في مجالات مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، وأمن الطاقة، مع دعم استقرار المنطقة".
ويأتي تنظيم القمة في ظل سياق إقليمي أوسع يتّسم بتوترات في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك العلاقة مع تركيا.
وفي وقت سابق اليوم، التقى نتنياهو بميتسوتاكيس، في إطار "القمة السياسية الثلاثية" التي تضم إسرائيل واليونان وقبرص، والتي يستضيفها نتنياهو.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو وميتسوتاكيس عقدا في البداية اجتماعًا ثنائيًا مغلقًا.
وتلا ذلك اجتماع موسّع بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث ومسؤولين كبار آخرين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عنه: "أجريتُ اليوم في القدس لقاءً سياسيًا مهمًا مع رئيس وزراء اليونان، ميتسوتاكيس، في إطار قمة إسرائيل–اليونان–قبرص، التي نستضيفها في القدس".
وأضاف أن "التحالف بين إسرائيل واليونان وقبرص يشكّل ركيزة من المسؤولية والاستقرار والمصالح المشتركة في منطقة مليئة بالتحديات".
وتابع نتنياهو: "سنواصل العمل معًا، بثبات وحزم، لتعزيز الأمن، ودفع التطور الاقتصادي، وتعميق الروابط بين شعوبنا".
وفي المقابل، التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين، مسؤولين سوريين في العاصمة دمشق، في زيارة رسمية بحثت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
ووصل فيدان إلى دمشق برفقة وزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن، حيث عقد الوفد لقاءً مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقالت أنقرة إن الزيارة تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة الاتفاق القائم بين دمشق وقوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السوري أسعد الشيباني، قال فيدان إن الجانبين ناقشا "مقترحات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، فضلًا عن الأمن الإقليمي واستقرار سورية".
وأضاف فيدان للصحافيين: "استقرار سورية يعني استقرار تركيا"، في إشارة إلى الترابط بين الوضعين الأمني والسياسي في البلدين.
وتطرق وزير الخارجية التركي إلى المحادثات الجارية بين سورية وإسرائيل، معربًا عن أمله في أن تفضي إلى "نتيجة".
وشدد على أن "إحراز تقدم في هذا الشأن أمر بالغ الأهمية" من أجل "استقرار المنطقة واستقرار سورية".
وفي السياق ذاته، دعا فيدان إسرائيل، "بدلًا من انتهاج سياسة توسعية في المنطقة"، إلى "اعتماد مقاربة قائمة على التوافق المتبادل والتفاهم".
وعلى صلة، أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، بأن المستوى السياسي في إسرائيل أبلغ قيادة الجيش بوجود توجّه فعلي لدراسة فكرة إنشاء "قوة تدخل مشتركة" مع اليونان وقبرص، ووجّه ببدء تخطيط أولي لها، من دون الشروع بأي خطوات تنفيذية في هذه المرحلة، في ظل حساسية الفكرة وتداعياتها الإقليمية.
ووفق التقرير، يأتي هذا التوجّه رغم نفي رسمي إسرائيلي لتقارير نشرها موقع إخباري يوناني حول نية إقامة قوة عسكرية مشتركة، وذلك بالتوازي مع تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل وكل من أثينا ونيقوسيا، والذي يشمل تدريبات جوية وبرية وبحرية مشتركة، في إطار شراكة إقليمية آخذة في التوسّع.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي ينتظر توجيهات مباشرة من نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في وقت أوعز فيه المستوى السياسي بعدم تجاوز مرحلة التخطيط، نظرًا لأن المهمة المحتملة لأي قوة من هذا النوع، في حال قيامها مستقبلًا، ستكون مواجهة تركيا في شرق البحر المتوسط.
وبحسب "واينت"، تشمل هذه المواجهة حماية المصالح والمياه الاقتصادية لكل من إسرائيل واليونان وقبرص، إضافة إلى مصر، في قضايا تتعلق باستخراج الغاز والنفط وحقوق الصيد، فضلًا عن الخلافات المرتبطة بمطالب أنقرة ومشاريع الطاقة الإقليمية، وعلى رأسها خط أنابيب الغاز نحو أوروبا، الذي تعارضه تركيا.
ووجه نتنياهو رسالة لأردوغان، قال فيها: أولئك الذين يأملون في توسيع إمبراطوريتهم نقول لهم انسوا ذلك.
وأضاف: نحن ملتزمون وقادرون على حماية أنفسنا وتعاوننا يعزز هذه القدرة.