
صدى نيوز - دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص صباح اليوم الأحد، اللجنة المركزية لحركة فتح بإعتماد البيان الصادر عن عضو اللجنة المركزية توفيق الطيراوي كموقف رسمي من حركة فتح، وذلك فيما يتعلق بعدم صرف مخصصات ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، واستبعاد مؤسسة تمكين عن كافة تفاصيل المشهد، لما تحمله سياساتها من انكار لنضالات ابناء شعبنا.
وقال أبو الحمص: " إن بيان الأخ توفيق الطيراوي جاء في الوقت الذي وجدنا فيه المئات والآلاف من الأسرى والأسرى المحررين وغالبيتهم قادة وكوادر من حركة فتح ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر، الى جانب الآلاف من أسر الشهداء والجرحى في حالة من التوتر والضياع، وذلك جراء السياسات والقرارات التي اتخذتها مؤسسة تمكين، والتي أرادت أن تحول فئات المناضلين الى فئات اجتماعية خاصة، وفقاً لاستمارة مسح اجتماعي تتنافى مع كل قيمنا وأخلاقنا الوطنية والانسانية، لما تضمنته من أسئلة فيها انتقاص من قيمتهم النضالية وتمس مسيرة الشعب الفلسطيني وتضحياته ".
وأضاف أبو الحمص " منذ اليوم الأول أكدنا اننا نقدر الضغوطات على السلطة الوطنية الفلسطينية، واننا ننطلق في عملنا وفقاً لتعليمات فخامة الرئيس أبو مازن، على قاعدة الحفاظ على الحق المادي والمعنوي للأسرى وذويهم، وهو ما صرح به علناً أمام المجلس الثوري لحركة فتح، وهناك تواصل دائم مع نائب رئيس دولة فلسطين سيادة الأخ حسين الشيخ، وأبلغناه بقناعتنا بالتعاون الدائم وأبدينا كل أشكال المرونة مع كافة الاطراف والجهات ذات العلاقة، ووصلنا قبل شهر تقريباً وفي اجتماع رسمي الى اتفاق عام ومتكامل، ولكن للأسف في اليوم التالي للاتفاق تنصل رئيس مجلس ادارة مؤسسة تمكين أحمد مجدلاني منه، وفي كل مرة كان يزج بالمسؤولية على السيد الرئيس ".
وبين أبو الحمص أن هناك جهداً عظيماً يبذل من قبل رئيس جهاز المخابرات العامة الأخ اللواء ماجد فرج، والذي حمل على عاتقه كثيراً من العبء في سبيل انصاف أسرانا ومحررينا، ويومياً هناك اتصالات ومتابعة من قبله، ولديه موقف مشرف في تقدير نضالا وتضحيات هؤلاء المناضلين، كما أن نائب رئيس الحركة الأخ المناضل أبو جهاد العالول يعطي من وقته الأولوية لهذه القضية، وتواصل مع الحكومة وكافة الجهات، وأبلغهم بأن ما يحصل مع أسرانا ومناضلينا وعائلاتهم غير مقبول، ويجب التوصل لحلول مقنعة، ومن هنا نرى أن هناك ضرورة عاجلة وملحة لتوحيد كافة الجهود للخروج من هذه الاخفاقات الخطيرة التي أدخلتنا بها مؤسسة تمكين والقائمين عليها، والأجدر أن يتولى قيادة هذه المؤسسة من دفع بشكل فعلي برأس المال النضالي والوطني من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، حتى يكون الخطاب فلسطيني والرغبة فلسطينية، وليست إرضاءً ورضوخاً لاسرائيل و أمريكا والغرب.
وختم أبو الحمص بأن تصريحات مؤسسة تمكين في بيانها الأخير، حملت خطورة غير مسبوقة، ووقاحة وصلت الى حد الادعاء بأن عدد كبير ممن كانوا يتلقون مخصصات ليسوا بحاجتها، وهنا نسأل السيد مجدلاني والعاملين معه في هذه المؤسسة، من أين لكم هذه الجرأة أن تتحدثوا بهذه اللغة؟ ماذا قدمتم أمام ما قدمه شهدائنا وأسرانا وجرحانا وأسرهم؟ واليوم نقولها وبصوت عال كفى لعنجهيتكم؟ أنتم مسستم بأقدس شريحة فلسطينية لولا نضالاتها وتضحياتها لما كنت أنت الآن على ما انت عليه.