صدى نيوز - كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن وحدة 13 التابعة للكوماندوز البحري، نفذت عملية "وراء الظهر" في بلدة البترون شمال لبنان، على بعد حوالي 140 كم من الحدود الشمالية، بتوجيه من شعبة الاستخبارات البحرية، اعتقلت خلالها عماد أمهز من أهم عناصر الملف البحري السري لحزب الله، وأحد عناصر وحدة الصواريخ الساحلية (7900)، ونقلته للتحقيق في إسرائيل.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي باللغة العربية، ولغات أخرى، فإنه ‏في إطار وظيفته في وحدة الصواريخ الساحلية تلقى أمهز تدريبات عسكرية في إيران ولبنان واكتسب خبرات وتجربة بحرية واسعة بهدف تنفيذ عمليات بحرية.

وبين أنه تم تدريبه أيضًا في المعهد البحري المدني اللبناني "مارستي"، معتبرًا ذلك مثالاً آخر على استغلال حزب الله للمؤسسات المدنية اللبنانية في سبيل تطوير نشاطاته المسلحة.

و‏أثناء التحقيق معه كشف أمهز أنه كان يشغل منصبًا مركزيًا في "الملف البحري السري"، وأدلى بمعلومات استخبارية حساسة عن الملف، الذي يعد من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله، والذي يتمحور حول تشكيل بنية تحتية منظمة للأنشطة المسلحة البحرية بستار مدني لغرض ضرب أهداف إسرائيلية ودولية. وفق مزاعم الجيش الإسرائيلي.

وقال البيان: يعتبر المشروع البحري السري من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله وتم توجيهه مباشرة من قبل حسن نصرالله الأمين العام السابق، وفؤاد شكر، القائد العسكري الأبرز في حزب الله اللذين تم القضاء عليهما خلال الحرب، بالإضافة إلى علي عبد الحسن نور الدين، مسؤول الملف البحري السري.

وأضاف: في أعقاب إحباط المستوى القيادي الذي أشرف على الملف البحري السري بالإضافة إلى المعلومات التي أدلى بها أمهز في التحقيق معه، تمكن الجيش الإسرائيلي من عرقلة تقدم الملف البحري السري في نقطة زمنية حرجة، منعًا لترسخه ونضوجه داخل الحزب.

وتابع: يستطيع حزب الله العمل على الملف البحري السري وعلى باقي الوحدات البحرية بفضل الدعم الفكري والمادي الإيراني حيث وبدلاً من استثمار تلك الكمية الهائلة من الأموال في بناء لبنان ومؤسساته، يتم تخصيص هذه الأموال في نشاطات حزب الله. وفق تعبيره.

وواصل: سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل في كافة الجبهات بمختلف الطرق والسبل على إزالة تهديدات موجة ضد مواطني دولة إسرائيل. وفق قوله.