
صدى نيوز - أعلنت شبكة "بلوسكاي"، المنافسة لمنصتي "إكس" و"ثريدز"، إطلاق ميزة جديدة للعثور على الأصدقاء، تقول إنها صُممت منذ البداية باحترام صارم لخصوصية المستخدمين، ومن دون الاعتماد على أساليب الدعوات التلقائية المزعجة التي اشتهرت بها شبكات اجتماعية أخرى.
الميزة الجديدة تتيح مطابقة المستخدمين مع أصدقائهم الموجودين في جهات الاتصال على الهاتف، لكن بشرط أساسي: موافقة الطرفين على استخدام الميزة.
وأكدت الشركة أن هذا النهج يختلف جذريًا عن الطرق التقليدية التي كثيرًا ما أسيء استخدامها في الماضي، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
وأوضحت "بلوسكاي" أن استيراد جهات الاتصال كان تاريخيًا الطريقة الأكثر فاعلية للعثور على معارفك داخل التطبيقات الاجتماعية، لكنه في الوقت نفسه كان عرضة للتسريب أو الاستغلال، سواء عبر بيع أرقام الهواتف للمرسلين المزعجين، أو استخدامها لأغراض تسويقية مشكوك فيها.
ولهذا، تقول الشركة إنها طورت مقاربة أكثر أمانًا من الأساس لحماية بيانات المستخدمين.
وعلى عكس ما اعتادت عليه تطبيقات كثيرة، أكدت "بلوسكاي" أنها لن ترسل دعوات تلقائية إلى جهات الاتصال غير الموجودة على المنصة، حتى لو سمح المستخدم برفع دفتر العناوين.
وبدلًا من ذلك، يمكن للمستخدم إرسال دعوة يدويًا وبشكل مقصود إلى صديق بعينه، من دون أي أتمتة.
ولاستخدام ميزة "اعثر على الأصدقاء"، يُطلب من المستخدم أولًا تأكيد رقم هاتفه عبر رمز مكون من ستة أرقام يُرسل برسالة نصية، قبل رفع جهات الاتصال. وتهدف هذه الخطوة إلى منع الجهات الخبيثة من تحميل أرقام عشوائية بغرض جمع معلومات عن مستخدمي "بلوسكاي".
وتشير الشركة إلى أن ظهور الأصدقاء في هذه الميزة قد يستغرق بعض الوقت، إذ لن تتم المطابقة إلا عندما يقوم الطرفان برفع جهات الاتصال الخاصة بهما، مع وجود كل منهما في دفتر عناوين الآخر.
أما من لا يرغب في أن يتم العثور عليه من قبل زملاء العمل أو معارف الحياة الواقعية، فيمكنه ببساطة تجاهل الميزة وعدم تفعيلها.
وعلى مستوى الأمان التقني، تقول "بلوسكاي" إنها تخزن بيانات جهات الاتصال بصيغة مشفرة ومجزأة، حيث يتم دمج رقم المستخدم مع أرقام جهات الاتصال، ما يجعل إعادة بناء البيانات أو عكسها أكثر صعوبة.
كما أن مفاتيح التشفير مخزنة بشكل منفصل عن قاعدة بيانات الشركة، ويمكن للمستخدم حذف بياناته وإلغاء الاشتراك في أي وقت.
وقد أتاحت "بلوسكاي" تفاصيل هذه التقنية مسبقًا لمجتمع الأمن السيبراني عبر وثيقة RFC للحصول على الملاحظات قبل الإطلاق.
الميزة بدأت بالوصول تدريجيًا إلى مستخدمي "بلوسكاي" في أستراليا، والبرازيل، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، في خطوة تعكس سعي المنصة للموازنة بين النمو وحماية الخصوصية.