صدى نيوز - قدّمت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد الشاب محمد نصراوي (24 عامًا) من قرية مجد الكروم، وذلك بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار خطيرة برفقة شخص آخر، استهدفت مركبات وأفراد شرطة في القرية.

وبحسب لائحة الاتهام التي قدّمتها المحامية ميخال آبلباوم من نيابة لواء حيفا - جنائي، فإنه "بين المتهم ومحمد خلايلة من جهة، وبين المشتكي وأفراد عائلته من جهة أخرى، خلافٌ تمّ حله باتفاق صلح. ومع ذلك، قرّر المتهم وخلايلة إطلاق النار باتجاه مركبات المشتكي وإلقاء قنبلة نحوها. وتزوّد الإثنان بمسدس وبندقية وبقنبلة هلع".

ويُستدلّ من لائحة الاتهام أنه "في تاريخ 10.11.2025، وصل المتهم وخلايلة إلى منزل المشتكي على متن دراجة نارية، وكانا يرتديان ملابس سوداء وخوذات. أطلق المتهم أولًا النار باتجاه مركبات العائلة، ثم انضمّ إليه خلايلة، فأطلق النار من مسدس بشكل عشوائي، وألقى قنبلة هلع انفجرت قرب إحدى المركبات. واصل الاثنان إطلاق النار حتى بعد أن تبادلا السلاح فيما بينهما، ما أثار الرعب في نفوس سكان المنزل والجيران".

وذُكر في اللائحة أيضا أنه "بعد دقائق قليلة من وقوع الحادثة، فرّا من المكان، إلا أن أفراد الشرطة رصدوهما بعد وقت قصير. حاول المتهم وخلايلة الفرار، فاصطدما ببوابة موقف سيارات وسقطا أرضًا. وجّه خلايلة البندقية نحو أفراد الشرطة، فأطلق عناصر الشرطة النار عليهما، ما أدى إلى مقتل خلايلة وإصابة المتهم. ورغم إصابته، فرّ المتهم من المكان وهو يحمل الأسلحة، ثم تخلّص من المسدس، والقناع، والخوذة التي كان يرتديها، وحاول الاختباء، كما أخفى البندقية. وقد تسبب إطلاق النار بأضرار لعدة مركبات كانت قرب منزل المشتكي".

ونسبت النيابة إلى المتهم "ارتكاب جرائم متعلقة بالسلاح، وإطلاق نار من سلاح ناري في منطقة سكنية، وإلحاق ضرر عمدي بالممتلكات، وعرقلة إجراءات القضاء، والتشويش على شرطي أثناء أداء مهامه".

وطلبت النيابة العامة توقيف المتهم حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه، وجاء في طلبها: "إن المتهم وخلايلة نفّذا عملية إطلاق نار عشوائية وخطيرة في ساعات المساء داخل حي سكني، استمرت نحو ثلاث دقائق دون أي رادع، ولولا الحظ لوقعت إصابات بشرية. ولم تتوقف خطورة المتهم عند هذا الحد؛ فرغم إصابته بنيران الشرطة، لم يتردد في سحب البندقية من خلايلة، الذي كان مصابًا، ومواصلة الفرار من أفراد الشرطة محاولًا إخفاء أدلة على تورطه. وتدل هذه السلوكيات على الخطورة البالغة التي يشكّلها المتهم على الجمهور بأسره، وعلى انعدام أي رهبة من جهات إنفاذ القانون".

المصدر: عرب 48