
صدى نيوز - إن الصبر لا يعني الانتظار، بل هو القدرة على الحفاظ على نظرة إيجابية مع العمل الجاد لتحقيق ما تؤمن به، ولا يُمكن أن يصبح الشخص ناجحاً بين عشية وضحاها، بل يُصبح ناجحاً مع مرور الوقت من خلال كل الأشياء الصغيرة التي يفعلها يوماً بعد يوم.
ووفقاً لتقرير نشره موقع Hack Life، هناك إخفاقات يومية صغيرة يمكن أن يقع فيها الكثيرون مراراً وتكراراً بما يُهدر كل وقتهم وإمكاناتهم تقريباً في الحياة، كما يلي:
1. توقعات عكس المعطيات
هناك مقولة مفادها أن تعريف الجنون هو فعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً وتوقع نتائج مختلفة، فإذا واصل الشخص فعل ما يفعله بشكل متكرر، فسيحصل على نفس النتائج السلبية. في كثير من الأحيان، لا يكمن الفرق الوحيد بين الشخص الناجح والشخص الذي يُحرز تقدماً ضئيلاً في قدراته الفائقة، بل في شجاعته في المراهنة على أفكاره وخوض المخاطر المدروسة والتقدم بخطوات ثابتة.
2. انتظار الوقت المناسب
حتى عندما تكون هناك النوايا مثمرة، يُهدر الكثيرون من وقتهم في انتظار ظهور المسارات المثالية. لكنها لا تظهر أبداً، لأن المسارات إلى النجاح تُصنع للحركة وليس للانتظار.
3. الإنجازات تأتي بسرعة وسهولة
إن الهدف هو نقطة إنجاز تتطلب جهداً وتضحية. لا توجد أهداف عظيمة تستحق المشاركة فيها ولا تتطلب مستوى معيناً من الجهد والتضحية.
4. رفض المخاطرة الضرورية
إن الحياة عملٌ محفوف بالمخاطر. تكمن المخاطرة قليلاً في كل قرار وتفاعل وخطوة. وفي المقابل إن التشبث بالانتظار بوهم الأمان هو موتٌ بطيء دون أن يعيش الشخص حياةً حقيقية.
5. الدوران في فلك إحباط الأمس
إن أي إحباطات أو هزائم سابقة ربما لا تعني أن الشخص غير جيد بما يكفي - بل يُمكن أن تعني أن الظروف أو الخطوات لم تتوافق مع ما كان متاحاً لتقديمه في ذلك الوقت. وبالتبعية فإن تخصيص المزيد من الوقت للتحسين والبناء وإتقان المهام بشكل احترافي هو ما يجب العمل عليه بدأب.
6. رفض تحمل المسؤولية
يجب على الشخص تحمل المسؤولية عن النتائج وأن يكون مسؤولاً عن التراجع عن أنماط التفكير والسلوك التي أدت للإخفاق. لكن يجب تذكر أن لوم الماضي على عقلية اليوم المحدودة لا يُصلحها. ينبغي المضي قدماً للأمام برشاقة.
7. تجاهل الأفكار والرؤى الجديدة
ينبغي تذكّر أن النجاح في الحياة لا يعتمد على أن يكون الشخص دائماً على حق. لتحقيق تقدم حقيقي، يجب أن يتخلّى الشخص عن افتراض أنه يملك جميع الإجابات بالفعل. حتى مع ازدياد حكمته مع التقدم في السن، يجب أن يُذكّر نفسه بأن الفهم ليس نهائياً أبداً. يعتبر التعلم المستمر أحد أهم أركان الاستثمار الحقيقي في النفس إلى جانب الانفتاح على أفكار ورؤى الآخرين لصقل التجربة.
8. التأثر بالأشخاص السلبيين
إن العقل هو الملاذ الخاص لكل شخص؛ ولا ينبغي أن يسمح لمعتقدات الآخرين السلبية بأن تشغله. من المناسب الابتعاد وعدم الاستماع لآراء الأشخاص الذين يوجهون النقد باستمرار بغض النظر عما يفعله الشخص أو مدى براعته. يجب تذكر أن هناك من يجدون أن النقد أسهل كثيراً من أن يكونوا إيجابيين أو مفيدين.
يجب أن يخصص الشخص وقتاً للتحدث مع واحد من مئات الأشخاص في هذا العالم المستعدين لدعم جهوده والاعتراف بإمكانياته، باحترام.
9. التمسك بالأوهام
يجب تتبع البيانات ومراجعتها، والجلوس بجدية مع النفس وتقبل حقيقة أنه كان مخطئاً عندما كانت تقديراته خاطئة أو غير واقعية. يصعب على الشخص الاعتراف بالخطأ أو التعلق بأوهام غير واقعية لكن يمكن تحويل الأمر إلى خطوة على طريق النجاح إذا تعلم من أخطاءه وتخلي عنها للمضي قدماً على أسس واقعية.
10. توقعات صارمة في كل خطوة
إن الأمور البسيطة تُصبح معقدة عندما يتوقع الشخص الكثير. إن التوقعات الصارمة هي في الواقع السبب الجذري لألم القلب. لا يجب أن يدع الشخص التوقعات الصارمة تسيطر عليه. إن كل موقف صعب في الحياة ربما يكون عذراً لليأس أو فرصة للنمو الشخصي، حسب ما يختار المرء فعله به. لذا ينبغي أن يبدأ باختيار التخلي عن التوقعات التي لا تخدم الأهداف وتحقق النجاح.
الخطأ لا يضر، التوقعات هي التي تفعل. الرفض لا يضر، التوقعات هي التي تفعل. وهكذا.