استغربت اتهام  ترامب لتنظيم داعش بالهجوم على قوة اميركية في سوريا لأن التنظيم من صناعة اميركية باعتراف من رؤساء مخابرات اميركيين وسياسيين امثال هيلاري كلينتون وبظهور قادة من داعش مع عراب الربيع العربي السناتور ماكين واليهودي الفرنسي برنار ليفي فقد ظهر البغدادي قبل ان يتبغدد ويصير اميرا لداعش مع ماكين ،وكان سجن عراقي اقامه الاميركيون خصيصيا للسجناء   مفرخة للمتطرفين  ومنها تخرج الزرقاوي ثم البغدادي  ولاحقا   الجولاني حاكم سوريا حاليا .

وعندما تمدد داعش في العراق زحف بألآف من سيارات الدفع الرباعي من سوريا نحو العراق للسيطرة على الموصل وكانت عين اميركا تحرسه من السماء بواسطة مروحيات الى ان وصلوا الى الموصل حيث اخلاها حاكم العراق نوري المالكي رجل اميركا وايران وكان فيها خمسون الف جندي لم يطلقو رصاصة وتركوا معدات عسكرية تكفي لتجهيز جيش  فدخلوها بسلام وكانت تركيا منطقة التدريب والتجنيد والاعداد لهم.    

فالدين الاسلامي  اكبر واقدس من تحتكره في حزب ضيق  وكل الجماعات والاحزاب هي صناعة غربية استعمارية من الحركة الوهابية التي بث فيها ضابط بريطاني افكارا متطرفة وعادات من التطرف التلمودي اليهودي عبر محمد عبد الوهاب مرورا بحركة  الاخوان المسلمين التي ساهم في تأسيسها رئيس هيئة قناة السويس البريطاني ومنح حسن البنا  الغامض الاصل المال لبناء اول مركز في الاسماعيلية بل واعطاه الهيكلية التنظيمية للجيش الجمهور الايرلندي اي تنظيم سياسي علني وتنظيم عسكري سري لتقوية الجماعة وخوضها حربا ضد التيارات   الوطنية  المطالبة بالاستقلال في مصر  بعد الحرب العالمية  الثانية .

وجرى البريطانيون على الدرب نفسه حيث اقنعوا محمد علي جناح  زعيم العصبة الاسلامية   في الهند  باستقلال بنغلاديش وباكستان عن الهند حتى لا تتحول الهند الى اكبر دولة اسلامية في العالم وفشل المهاتما غاندي في اقناعه بإبقاء الهند موحدة .

فكل الجماعات والاحزاب التي تسمت بالاسلام ظهرت ضمن سياسة استعمارية لكبح التيارات الوطنية وتفتيت العالم الاسلامي وليس خدمة للاسلام  ولنا في مسيرة حركة حماس اقرب مثال  حيث تبناها  الاحتلال في غزة تحت مسمى المجمع الاسلامي بإعتبار انها اعلنت بلسان مؤسسيها ان هدفها مقاومة التيار العلماني لمنظمة التحريروليس الاحتلال .

 وحتى الثورة الايرانية الشيعية كانت   صناعة غربية اميركية   لمواجهة التيار الثوري الذي شكله اية الله طالقاني المعارض العنيد  لرضا بهلوي وابنه محمد لاحقا وكانت ثورته تدعو لحكم الشعب بنفسه دستوريا  ولم يكن يؤمن بولاية الفقيه وغيرها من الخزعبلات  حيث تبنت اميركا الخميني  ونقلوه من العراق الى فيلا في باريس مملوكة للمخابرات الاميركية  وعندما حاول الشاه الاستعانة بالجيش لقمع الثورة هرع الجنرال الاميركي هاوتزر الى طهران وامر قادة الجيش بعدم التدخل وطلب من الشاه الرحيل   وتم اغتيال   طالقاني بعد نجاح الثورة.

التغطي بالدين اسهل طريق لكسب الدهماء والسذج   فحتى ترامب اعلن في حملاته الانتخابية انه يراهن على جهل وغباء الناخبين لكي يفوز  واستتر  بالدين من حيث مناهضته للاجهاض ورفع شعار الحفاظ على العائلة مع ان سلوكه مخز .والمتابع لتاريخ وسلوك الجماعات الاسلامية يجد انها تمارس ما هو ضد الاسلام فاكثر من 99 بالمئة من ضحاياها هم مسلمون فهي اسست باسم الاسلام لأهداف غير اسلامية وانما خدمة للاستعمار القديم والحديث.