
صدى نيوز - تصاعدت حدة القتال بين تايلاند وكمبوديا على حدودهما المتنازع عليها لليوم الثاني، مع توسع الاشتباكات إلى جبهات جديدة وسط تبادل الاتهامات بقصف مناطق مدنية.
وتعهدت بانكوك بالمضي قدما في تنفيذ خططها العسكرية، بينما لم يتضح ما إذا كان من الممكن الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يوليو الماضي.
وقال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيت، إن بلاده "مستعدة لإجراء محادثات في أي وقت"، في حين أكد وزير خارجية تايلاند أن الوضع الحالي لا يسمح بإجراء مفاوضات أو تدخل طرف ثالث.
وأدى تجدد الاشتباكات منذ الأحد إلى إجلاء أكثر من 400 ألف تايلاندي من المناطق الحدودية إلى ملاجئ، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري، مضيفا أن المدنيين اضطروا للإخلاء بسبب تهديد وشيك لسلامتهم.
في المقابل، أُجلي أكثر من 100 ألف كمبودي من المناطق الحدودية إلى ملاجئ وأقارب في خمس مقاطعات، وفق ما أفادت الناطقة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشياتا.
ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى فترة طويلة، ويتعلق بترسيم أجزاء من الحدود الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي تعود جذورها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي، وقد تجددت الاشتباكات بعد أقل من شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار السابق.