صدى نيوز - يشكل الروتين اليومي للعناية بالبشرة وسيلة أساسية للحفاظ على شبابها لأطول فترة ممكنة. ولكن ما هي المكونات التي يجب أن يتضمنها هذا الروتين ليقوم بالمهمة الموكلة إليه على أكمل وجه؟

تتعرّض البشرة يومياً لاعتداءات خارجية مختلفة، منها: التلوث، الأشعة فوق البنفسجية، الإجهاد التأكسدي، والتبدلات المناخية... هذه العوامل تسرع شيخوخة البشرة، مؤدية إلى تسريع ظهور التجاعيد، والبقع الداكنة بالإضافة إلى فقدان مرونة وحيوية الجلد. أما الحلول المتوفرة في هذا المجال فلا ترتبط بأحدث المنتجات العصرية، بل بمكونات مختارة بعناية تحدث فرقاً كبيراً في الحفاظ على نضارة البشرة وشبابها.

المكونات التي نتحدث عنها هي: الريتينول، والبيبتيدات، والفيتامينC، والنياسيناميد. وكل منها يعمل بطريقته الخاصة على تعزيز إنتاج الكولاجين، والحفاظ على تمسك البشرة ونضارتها. ولكن من الضروري معرفة كيفية استعمالها للحصول على أفضل النتائج.

- الريتينول لتجديد الخلايا:

يشكل الريتينول الخيار الأساسي لأطباء الجلد في مجال الحفاظ على شباب البشرة. فهو يسرع تجديد الخلايا، يعزز إنتاج الكولاجين، يقلل تدريجياً من التجاعيد، والبقع، وعلامات التمدد، والندوب. يعتبر هذا المكون وسيلة فعالة لمكافحة الشيخوخة عند تواجده في تركيبات الكريمات والأمصال التجميلية. إنه المكون الذي ينشط قدرة الخلايا على الإصلاح والتجدد، كما أنه يحسن مظهر التجاعيد، والخطوط الدقيقة، والبقع الداكنة، وحب الشباب.

ينصح باستخدام الريتينول ليلاً فقط على بشرة نظيفة وجافة، على أن يتم تدليكه برفق دائماً خلال الأسابيع الأولى، ينصح أيضاً باستخدام واقي شمسي بعامل حماية 50spf كل صباح بعد تطبيقه لأنه يزيد من حساسية البشرة على أشعة الشمس. أما نتائج استخدامه فتبدأ بالظهور بعد حوالي ثمانية أسابيع، وهو الوقت اللازم كي يستعيد الكولاجين نشاطه بالكامل.

- البيبتيدات للحفاظ على تماسك البشرة:

يتم تعريف البيبتيدات على أنها سلاسل صغيرة من الأحماض الأمينية تلعب دور رسل الكولاجين، كما أنها تقوي حاجز البشرة وتدعم تماسكها. وهي تساعد على إنتاج الكولاجين وتحفز آلية تجدد البشرة. أما نتيجة استعمال البيبتيدات فتكون بالحصول على وجه أكثر تماسكاً بالإضافة إلى حاجز جلدي أقوى. وهي أثبتت فعاليتها أيضاً لدى استعمالها على منطقة محيط العينين، حيث تعمل على تأخير ظهور التجاعيد، والجيوب والهالات الداكنة.

يمكن تطبيق المستحضرات التي تحتوي على بيبتيدات صباحاً أو مساءً، وهي تأخذ عادةً شكل كريمات أو أمصال تجميلية، أما اجتماع البيبتيدات مع الريتينول فيشكل ثنائي مثالي للعناية بالبشرة المتعبة والمترهلة.

- الفيتامين C لتعزيز الإشراق:

يعتبر الفيتامين C المكون النشط الضروري للبشرة التي تفتقر إلى الإشراق، فهو مضاد أكسدة قوي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية، والتلوث، والتدخين، وسواها من العوامل الضارة التي تسبب فقدان البشرة لحيويتها. يمنح هذا الفيتامين البشرة إشراقة حقيقية. وهو يعمل على تفتيح لونها، وتمويه البقع الداكنة، وتحفيز إنتاج الكولاجين مما يؤمن الحصول على بشرة أكثر تماسكاً وتناسقاً. يعمل الفيتامين C كدرعٍ واق من الإجهاد التأكسدي كما يؤمن مفعولاً وقائياً يؤخر مظاهر شيخوخة البشرة.

يطبق مصل الفيتامينC صباحاً على البشرة قبل المرطب والواقي الشمسي، فيعمل على تنشيطها فوراً وتحضيرها لمواجهة الاعتداءات الخارجية. أما النتائج الأولى لاستعمالها فتظهر بعد مرور بضعة أسابيع.

- النياسيناميد لتوحيد لون البشرة:

يعمل النياسيناميد على توحيد لون البشرة، شد مسامها، حمايتها من التحسس، والحفاظ على مرونتها. وهو مكون نشط متعدد الاستخدامات، يمكن تطبيقه على البشرة صباحاً أو مساءً، بمفرده أو مع الريتينول، البيبتيدات، أو الفيتامين C.

في الصباح، يعمل النياسيناميد على تهدئة البشرة وتنظيم إفرازاتها الدهنية، أما في المساء فيساعدها على تحمل الريتينول بشكل أفضل. كل ذلك يجعله مكون فعال ومناسب لأي روتين عناية تجميلية.