صدى نيوز -  اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، جامعة بيرزيت شمال رام الله، من ثلاثة مداخل، واحتجزت حراسها.

وأعلنت الجامعة تأجيل الدوام الأكاديمي والإداري حتى الساعة التاسعة صباحا، حرصا على سلامة الطلبة والعاملين.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي، داهم الليلة، جامعة بيرزيت في رام الله، وأجرى عمليات تفتيش بحثا عن مشتبهين ومواد تحريضية، وفق ترجمة صدى نيوز.

كما اعتدت قوات الاحتلال على أفراد الأمن الجامعي في بيرزيت.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان خلال اقتحامها بلدة بيرزيت شمال رام الله.

وأفادت مصادر أمنية بأن المعتقلين هم: محمد ضياء، مجد ضياء، سامر المصري، صالح وشحة، والشقيقان أيسر كنعان وأيهم كنعان، وذلك عقب حملة مداهمة واسعة طالت منازل المواطنين وتخللها تخريب لمحتوياتها.

وبعد اقتحام استمر لساعات بدأت آليات الاحتلال بالانسحاب من حرم الجامعة.

وقد أصدر مجلس جامعة بير زيت بياناً، قالوا فيه نصاً كما تم نشره:

"استمرارًا لسياسات الاحتلال الاستعمارية الممنهجة التي تستهدف التعليم الفلسطيني ومؤسساته، وفي انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق التي تجرّم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025، حرم جامعة بيرزيت، في عدوان واسع خلّف أضرارًا كبيرة في مرافق الجامعة ومبانيها" .

وقد شارك في عملية الاقتحام ثماني آليات وجيبات وناقلات جنود، اقتحمت الحرم الجامعي من مداخله الثلاث عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا، بعد تكبيل أفراد الحرس الجامعي. ثم شرعت في مداهمة عدد من مباني ومرافق الجامعة محدثة أضرارًا متعددة بها.

يؤكد مجلس الجامعة أن هذا الاعتداء ليس حادثًا منعزلًا، بل يأتي ضمن سلسلة إجراءات عدوانية متواصلة يشنها الاحتلال ضد مؤسسات التعليم العالي في فلسطين. فقد دمّر الاحتلال خلال حرب الإبادة في قطاع غزة معظم الجامعات والمرافق التعليمية، ويواصل هجماته على الجامعات في الضفة الغربية، حيث اقتحم اليوم جامعة بيرزيت، وتلاه مباشرة اقتحام جامعة القدس في أبو ديس، في رسالة واضحة بأن الجامعات الفلسطينية باتت هدفًا مباشرًا لضرب البنية الأكاديمية الوطنية والحق في التعليم.

تأتي هذه الاعتداءات كإستمرار للعدوان المادي والمعنوي الذي يستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني، ومن بينها كوادر وطلبة الجامعات، حيث يزيد عدد الطلبة المعتقلين من جامعة بيرزيت عن 150 طالبًا وطالبة، فيما يتعرض حرم الجامعة لاقتحامات متكررة كان آخرها في 22 أيلول الماضي، كما ويعد هذا الاقتحام الخامس والعشرين للجامعة منذ العام 2002. 

تُعيد جامعة بيرزيت التأكيد أن هذه الاعتداءات والانتهاكات لن تثنيها عن الاستمرار في أداء رسالتها التعليمية والتربوية، وسعيها الدائم لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني. وهي تدعو المؤسسات الدولية والحقوقية والأكاديمية والمجتمع الدولي إلى دعم التعليم العالي الفلسطيني وحمايته، واتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك حماية الجامعات والمرافق التعليمية من الاعتداءات المتكررة، والعمل على ضمان حق الطلبة والكادر الأكاديمي في التعلم والعمل في بيئة تعليمية آمنة، مع مساءلة الاحتلال عن هذه الانتهاكات وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المؤسسات التعليمية.

الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية القريبة لأسرانا، والنصر لإرادة الحياة والتعلم.