
صدى نيوز -أشاد بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونائب المفوض العام للعلاقات العربيه والصين الشعبيه بالمواقف الواضحة والمبدئية التي أعلنها كلٌّ من الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه القضية الفلسطينية معتبراً أنها مواقف مسؤولة ومرحب بها في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
وقال زكارنة إن إعلان الصين تقديم 100 مليون دولار مساعدات إنسانية عاجلة لغزة ودعمها لجهود إعادة الإعمار يعكس التزاماً ثابتا تجاه العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني فيما شدّد على تقديره للموقف الفرنسي الداعي إلى حلّ الدولتين كمسار وحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
وأكد زكارنة أنه من الخطأ والخطر ترك الأمور للطرف الأميركي المنحاز بشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أن واشنطن طرحت خلال الأشهر الماضية خططا ومبادرات لا تهدف إلى إنهاء الصراع و على راسها خطة ترامب بل تسعى إلى تعزيز الاحتلال ومحاولة تجميل صورته وطمس حل الدولتين إضافة إلى محاولات تجاوز ممثّل الشعب الفلسطيني الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار زكارنة إلى أن الولايات المتحدة منحت إسرائيل الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة الحرب على غزة بما في ذلك تجاوز الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار واستمرار الإبادة الجماعية من خلال القتل اليومي المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات الإنسانية ومنع عمليات الإعمار وترك مئات آلاف النازحين في العراء بل ومنع إدخال الخيام لهم وقصفها تحت ذرائع واهية مدعومة بالكامل من واشنطن.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل أيضاً على عرقلة عمل المحاكم والمؤسسات الدولية ومنعها من محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وختم زكارنة بتأكيد أن المواقف الصينية والفرنسية تشكّل اليوم توازناً ضرورياً في مواجهة الانحياز الأميركي الصارخ وتمثّل دعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية المشروعة داعياً إلى بذل مزيد من الجهود الدولية لإنهاء العدوان وفرض مسار سياسي جاد يعيد الاعتبار لحلّ الدولتين والشرعية الدولية.