
صدى نيوز - قدم بنك فلسطين مساهمته في دعم مشروع تأهيل قسم الأطفال في مركز خليل أبو ريّا، من خلال توفير مجموعة من المعدات الطبية للقسم، وذلك بهدف تعزيز قدرة القسم على تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية المتخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة الحركية، ولتمكينه من استقبال عشرات الأطفال ذوي الإعاقة من القرى والأرياف والمناطق النائية في مختلف محافظات الوطن، حيث سيستفيد من المشروع قرابة 100 طفل سنوياً.
ويقدم القسم، من خلال كوادره الفنية المدربة والمؤهلة، برنامجاً متكاملاً من الخدمات العلاجية والتأهيلية وخدمات الرعاية الصحية الأولية للأطفال المصابين بحالات مثل استسقاء النخاع الشوكي، وإصابات العمود الفقري، والشلل الدماغي، وإصابات الرأس، والأمراض العصبية والعضلية، وحالات الحروق.
ويشمل البرنامج تقديم خدمات الرعاية التمريضية، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والعلاج المائي، والدعم النفسي، وعلاج النطق، والعلاج الترفيهي، بالإضافة إلى خدمات الأقسام الطبية المساندة، وبوجود أطباء مختصين في التأهيل والأعصاب. كما يتيح القسم إمكانية إقامة الأطفال من ذوي الإعاقة في المركز برفقة أمهاتهم؛ مما يرفع من فاعلية الخطة العلاجية والتأهيلية المقدمة لهم.
ويأتي دعم بنك فلسطين لهذا المشروع تنفيذاً لالتزامه بمسؤوليته المجتمعية، وتماشياً مع أهدافه الرامية إلى تحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية مستدامة، انطلاقاً من إيمان البنك بأهمية دعم مختلف شرائح المجتمع، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة، ولا سيما الأطفال وذوي الإعاقة.
وفي هذا السياق، أكد السيد محمود الشوا، المدير العام لبنك فلسطين، أن البنك يولي فئة ذوي الإعاقة أهمية قصوى، قائلاً: "يسعدنا أن نساهم في دعم هذا المشروع بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث نترجم التزامنا بدعم هذه الفئة عبر جميع برامجنا ومبادراتنا الإنسانية والمجتمعية. يأتي هذا انسجاماً مع مسؤوليتنا المجتمعية وسعياً لتحقيق الشمول المالي، حيث نحرص على مواءمة منتجاتنا البنكية لخدمة هذه الفئة وتمكينها ودمجها كشريحة فاعلة في المجتمع، وهو ما يتوافق مع أهدافنا الاستراتيجية لتحقيق أثر مستدام في مجتمعنا الفلسطيني".
وأضاف الشوا: "ينبع اهتمام البنك بهذا المشروع من حرصنا على تلبية احتياجات الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم، وتخفيف الأعباء النفسية والمادية عن كاهل الأسر الفلسطينية الراعية لهم"، معرباً عن اعتزاز البنك بالتعاون مع مركز خليل أبو ريا الذي أصبح "علامةً بارزةً في تقديم خدمات تأهيلية ذات جودة عالية ومعايير عالمية رفيعة". مؤكداً أن هذا التعاون "سيساهم في النهوض بالخدمات التأهيلية وتحسين المشهد الصحي والتأهيلي في فلسطين".
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات والمشاريع التي ساهم بنك فلسطين في دعمها لتمكين هذه الفئة، حيث كان البنك قد قدّم قبل سنوات قروضاً معفاة من الفوائد والعمولات ضمن محفظة تمويلية ميسّرة بقيمة مليون دولار أمريكي، لتمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة. وتم تنفيذ ذلك بالشراكة مع وزارة العمل وتحت إشراف سلطة النقد الفلسطينية ضمن "صندوق استدامة"، بهدف تمكين هذه الشريحة من إطلاق مشاريع مدرّة للدخل، بما يضمن لهم مصدر دخل ثابتاً وحياة كريمة لهم.
ويُعد القطاع الصحي أحد القطاعات الحيوية الرئيسية التي يستهدفها بنك فلسطين سنوياً ضمن خططه الداعمة، إلى جانب قطاعات التعليم والثقافة والشباب والمرأة وغيرها، في إطار سعيه للارتقاء بالخدمات المقدمة للمجتمع الفلسطيني. حيث يخصص البنك ما نسبته 5% من أرباحه السنوية لدعم هذه القطاعات، مدركاً دوره كمؤسسة مصرفية وطنية رائدة تشارك بمسؤولية فاعلة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في فلسطين.