صدى نيوز - استضاف مركز الأمم المتحدة الدولي في فيينا، اليوم الإثنين، الفعالية السنوية لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر الأمم المتحدة، بمشاركة واسعة من الدبلوماسيين والمسؤولين الأمميين وممثلي المنظمات الدولية.

وافتتحت الفعالية بالتأكيد على أهمية المناسبة ودورها في تجديد الدعم الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز الالتزام العالمي بمساعي تحقيق السلام العادل والدائم.

وألقى سعادة فاسكو موشي ساموبوفو، المندوب الدائم لجمهورية ناميبيا لدى الأمم المتحدة في فيينا رئيس الجلسة الكلمة الافتتاحية نيابة عن رئيس لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف،  مشدداً على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه الأساسية.

كما قُدمت رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نقلتها السيدة كانديس ويلش، مديرة إدارة تحليل السياسات والشؤون العامة في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وجدد فيها الأمين العام تأكيد وقوف الأمم المتحدة إلى جانب الشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية.

وألقت السيدة إيفا ماريا زيغلر، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية النمساوية، كلمة الدولة المضيفة، مؤكدة التزام النمسا بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، وحرصها على مواصلة دعم مسار الحلول الدبلوماسية.

وشمل البرنامج كلمات لعدد من المجموعات الإقليمية، من بينها كلمة جامعة الدول العربية التي ألقاها السفير محمد نصر، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة في فيينا، نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إضافة إلى بيانات أخرى من مجموعات إقليمية مختلفة.

كما ألقت عدة دول بياناتها الوطنية، ومن بينها الصين وروسيا وجنوب أفريقيا وكوبا وتركيا وسلطنة عمان والسودان والجزائر وقطر والمغرب والكويت ومصر وتشيلي واليمن وماليزيا وليبيا، حيث عبّرت جميعها عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تحقيق السلام العادل.

وألقى الدكتور هانس كوشلر، رئيس منظمة التقدم الدولي، كلمة ممثلي منظمات المجتمع المدني، مؤكداً أهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع الدولي في تعزيز الوعي ودعم حقوق الشعوب.

وفي ختام الفعالية، كانت كلمة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، نقلها نيابة عنه السفير صلاح الدين عبد الشافي، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في فيينا، قدم فيها الشكر لقيادات العالم التي أرسلت رسائل دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 وأكد فيها تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، والحرية والاستقلال.

وأشار عبد الشافي إلى حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب اللفلسطيني بالإضافة إلى استمرار الاحتلال وسياساته القائمة على الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال والتوسع والضم والإعدامات الميدانية وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وثمن عبد الشافي دور اللجنة العربية الاسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية بداية لتحرك دولي واسع وتأسيس تحالف دولي واسع أدى إلى اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين.

وشكر عبد الشافي الدول التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخرا وهي: فرنسا وبريطانيا واستراليا وكندا والبرتغال وبلجيكا ولوكسنبورج ومالطا وموناكو وأندورا وسان مارينا، بالإضافة إلى إسبانيا وإيرندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا إلى جانب دول الكاريبي.

كما شدد عبد الشافي على أهمية دعم السلطة الفلسطينية للقيام بمسؤولياتها في كامل أراضي الدولة الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين.

واختُتمت الفعالية بعرض فيلم قصير يوثق معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، ثم دعا السفير عبد الشافي الحضور للمشاركة في عرض تقدمه فرقة شتات للفنون الشعبية الفلسطينية في الساحة الرئيسية لمقر الأمم المتحدة.