
صدى نيوز -تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المجتمع الدولي والأممي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية من النتائج الوخيمة للاعتداء السافر الذي تعرضت له مؤسسة اتحاد لجان العمل الزراعي صباح اليوم بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر المؤسسة في البيرة والخليل بشكل متزامن برفقة طاقم صحفي، وهو مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والحماية الممنوحة للمؤسسات التنموية والإنسانية.
هذا الاعتداء الجديد ليس حدثاً معزولاً، بل يأتي في سياق استمرار نهج الاحتلال المتواصل في استهداف المؤسسات الأهلية الفلسطينية والعاملين فيها بهدف تدمير اقتصاد و مقدرات الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود . فخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، تم تدمير عشرات مقار المؤسسات الأهلية التنموية والإنسانية بشكل كامل أو جزئي، واستُشهد أكثر من 500 موظف وعامل في المجال الإنساني أثناء أداء واجبهم الإنساني، مما يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
اتحاد لجان العمل الزراعي مؤسسة فلسطينية تنموية راسخة، تعمل منذ عقود في خدمة المزارعين والمجتمعات الريفية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال برامج التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
تستنكر شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بشدة هذا الاعتداء الذي يستهدف مؤسسة مدنية تنموية مرخصة من السلطة الفلسطينية و مقراتها التي اقتحمت وسرقت موجودة في ما يسمى منطقة ( ا) التي يفترض ان تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية و لكنها تستباح يوميا من قبل جيش الاحتلال.
وتطالب الشبكة :
1.البعثات الدبلوماسية والدولية بالتدخل العاجل لوقف استهداف المؤسسات المدنية الفلسطينية، والضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
2. الأمم المتحدة والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عملية وفورية لحماية المؤسسات التنموية الفلسطينية والعاملين فيها، وتشكيل آلية رقابة دولية لرصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات الأهلية.
3. المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بمساءلة سلطات الاحتلال عن جرائمها بحق المؤسسات الإنسانية والعاملين فيها، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقم اتحاد لجان العمل الزراعي وممتلكات المؤسسة وكافة المؤسسات الفلسطينية.
4. الدول المانحة والمؤسسات الدولية بتعزيز دعمها وحمايتها للمؤسسات الأهلية الفلسطينية التي تشكل خط الدفاع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني وتلعب دوراً حيوياً في تقديم الخدمات الإنسانية والتنموية.
5. من الناشطين في العالم لتصعيد ضغوطهم على الحكومات لفرض العقوبات وسحب الاستثمارات ومن أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال.
وتؤكد أن استهداف المؤسسات التنموية الفلسطينية يعطل عملها الإنساني والتنموي والاغاثي، ويؤثر سلباً على حياة آلاف الفلسطينيين الذين تعمل على خدمتهم، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال ولكنها لن تكسر ارادة و تصميم المجتمع المدني على القيام بدوره الريادي في خدمة فلسطين وشعبها و صمودها.
إن حماية المؤسسات الأهلية الفلسطينية هي مسؤولية دولية تتطلب تحركاً فورياً وجاداً.