
صدى نيوز - احتضنت مدينة بيزا فعالية سياسية–تضامنية شاركت فيها حركة فتح – إقليم إيطاليا ممثَّلة بأمين السر الدكتور عماد علي وجاءت في إطار إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإبراز المعاناة اليومية التي يعيشها تحت الاحتلال.
وفي لفتة إنسانية مؤثّرة أعدّت مجموعة من الأطفال الإيطاليين علما لفلسطين ودوّنوا عليه رسائل رمزية تعبّر عن دعمهم لحقوق الفلسطينيين وحق أطفالهم في العيش بأمان وقد جرى تقديم العلم امين السر ليُعرض لاحقًا في أحد المتاحف الفلسطينية كرسالة تضامن شعبية عابرة للحدود.
وتضمّنت الفعالية ندوة سياسية قدّمت خلالها الدكتورة سيلفيا توريلي – المسؤولة في منظمة أطباء بلا حدود – شهادة ميدانية حول الواقع الإنساني القاسي الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون ولا سيما الأطفال وما يرافقه من خوف واضطرابات نفسية نتيجة القصف والاعتداءات المستمرة واستعرضت توريلي جانبا من تجربتها في مدينة نابلس موضحة كيف يتحول الضغط اليومي إلى معاناة طويلة الأمد في حياة الأطفال والأسر.
بدوره شدد د.علي على أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بوصفه فرصة متجددة لتذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وأكد أن صمود الفلسطينيين على أرضهم هو رسالة مستمرة بأن النضال لن يتوقف حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
كما تناول د.علي تصاعد الحراك العالمي الداعم لفلسطين في السنوات الأخيرة معتبرا أن هذا الزخم الشعبي والسياسي يشكل رداً واضحاً على محاولات فرض مشاريع سياسية مثل ما يُعرف بـ”خطة ترامب” التي تهدف إلى شرعنة الأمر الواقع وتكريس الوصاية على الشعب الفلسطيني بدلاً من ضمان حقوقه.