
صدى نيوز - في خبر نقله هيئة البث الإسرائيلية، كشف وزير الجيش الإسرائيلي خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن أن إسرائيل لا ترى نفسها على طريق السلام مع سوريا في المرحلة الراهنة. وادعى أن هناك قوى داخل سوريا تفكر في مهاجمة تجمعات إسرائيلية في مرتفعات الجولان، وهو ما يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف كاتس أن إسرائيل تضع ضمن اعتبارات الدفاع عن حدودها سيناريوهات محتملة لهجوم على شمال البلاد، في إشارة إلى التهديدات المتزايدة من الجانب السوري، بحسب ما نقلت الهيئة عن وزير الجيش الإسرائيلي.
تشهد العلاقات بين دمشق وتل أبيب تطورات متسارعة خلال عام 2025، حيث عُقدت مفاوضات مباشرة لأول مرة منذ 25 عاماً بين مسؤولين من الجانبين في باريس، بحضور وسيط أمريكي، لبحث ملفات حساسة مثل مستقبل مرتفعات الجولان واتفاقية فك الاشتباك لعام 1974. كما تحدثت تقارير إعلامية عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري، يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من بعض المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق، وتحويل الجولان إلى ما وصفته مصادر عبرية بـ"حديقة سلام".
ورغم هذه المؤشرات، لا تزال دمشق تعتبر الحديث عن اتفاق سلام "سابقاً لأوانه"، مؤكدة أن أي خطوة في هذا الاتجاه تتطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الأراضي السورية التي خرقت بها اتفاق 1974. هذا التباين بين المواقف يعكس هشاشة المسار التفاوضي، ويجعل من تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي إشارة واضحة إلى أن احتمالات التصعيد لا تزال قائمة.