صدى نيوز - استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك بحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ووفدي البلدين، حيث تطرق اللقاء لمستجدات الأوضاع الإقليمية. 

وأكد الرئيس السيسي، مواصلة مصر جهودها مع كافة الأطراف من أجل تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة على نحو ما تم اعتماده مؤخرًا في القرار ذي الصلة الصادر عن مجلس الأمن، وتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، والدفع لتجنب ووقف أي انتهاكات للاتفاق، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، بجانب التحضير لعملية إعادة إعمار القطاع.

وأشار "السيسي" إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة. كما تم التشديد على ضرورة وقف الممارسات التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، أعرب الرئيس المصري عن تقديره للدور الإيجابي الذي اضطلعت به الجزائر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن دفاعًا عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيدًا بموقف الجزائر التاريخي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث جرى التشديد على أهمية تجنب أي تصعيد لما سوف يترتب عليه من تداعيات وخيمة، مع التأكيد على احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها، واتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية المدنيين ووقف أي انتهاكات بحقهم.

وصرح، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس المصري استهلّ اللقاء بالتأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين مصر والجزائر، وما يجمع البلدين الشقيقين من روابط تاريخية راسخة، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور وزخم متزايد خلال السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، طلب الرئيس المصري نقل تحياته إلى الرئيس عبد المجيد تبون، معربًا عن تمنياته للجزائر بدوام التقدم والازدهار.

من جانبه، نقل الوزير الأول الجزائري تحيات الرئيس تبون إلى الرئيس المصري، مؤكدًا التقدير الكبير الذي يحظى به الرئيس المصري لدى الرئيس تبون، وحرص الجزائر على مواصلة العمل مع مصر للبناء على ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين خلال زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر في أكتوبر 2024، بما يعزز التعاون الثنائي بين البلدين، كما وجه الوزير الأول الجزائري التهنئة إلى مصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، وعلى انتخاب الدكتور خالد العناني كمدير عام لليونسكو.

وأشار "الشناوي" إلى أن اللقاء عكس توافقًا مشتركًا حول أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يشمل الزراعة والصناعة والتعليم والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تكثيف التشاور والتنسيق السياسي إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس المصري انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة في القاهرة، مؤكدًا ضرورة البناء على نتائجها بما يسهم في دفع وتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. كما تناول اللقاء آفاق تعظيم التعاون في مجالات التنمية والبنية التحتية وإنشاء المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، فضلًا عن بحث الفرص المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز الروابط الاقتصادية، بما في ذلك تشجيع الشركات المصرية على توسيع نطاق أعمالها في الجزائر.